رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل محاضرة رائد طب الجنين في طب قصر العيني

فيتو

نظمت كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، أمس الخميس المؤتمر الـ19 لقسم أمراض النساء والتوليد بالكلية، وكرم القسم الدكتور كيبروس نيوكليدس رائد طب الجنين الدولي، بمنحه ميدالية نجيب محفوظ لدوره الرائد في خدمة طب النساء والتوليد.


قال الدكتور كيبروس نيوكليدس، إنه في إنجلترا قبل عام 1929 كانت الرعاية الصحية للأغنياء فقط، ثم قامت حركة ثورية، وكانت سيدات ثوريات تحاولن الوصول إلى البرلمان والحصول على رعاية صحية، حيث كانت كل الحقوق للرجال، ثم حصلت النساء على التصويت بالموافقة على إقرار حقوقهن عام 1928، كما حصلن على حق الرعاية الصحية.

أكد نيوكليدس، أن الرعاية الصحية قللت عدد الولادات ونظمت الأسرة وأصبحت السيدات أكثر جاذبية ورشاقة، ولكن هل تستطيع مصر تقديم الرعاية الصحية للسيدات، والتي تتضمن التأكد من عدم وجود خلل بالكرموسومات لدى الجنين والتأكد من وجود أمراض وراثية لدى الطفل، متابعا : «جئت من إنجلترا إلى مصر، ومن دواعي سروره وجوده فيها، مشيرا إلى أنه حاول دراسة جراحة أعصاب وكانت صعبة، ثم قرر أن يكون طبيب أمراض نساء»، مؤكدا أنه عندما جلس في القاهرة تذكر الماضي وفكر بالمستقبل، ومستقبل الطب.

أكد نيوكليدس، أن رحلته في الطب امتدت لمدة 35 عام، وعمل خلال هذه الفترة على الطب والبحث الإكلينكي، وقبل تلك الفترة كانت دراسات الكرموسومات والجينوم قليلة جدا، وفي عام 1980 كان التقدم في الكيمياء الحيوية محدودا هو ما سبب تزايد معدل وفيات الأجنة.

وتابع: أن دراسات الجينوم والحمض النووي مكنتهم من إنقاذ العديد من الأجنة، أما مرض Twin-to-twin transfusion syndrome أحد الأمراض التي تسبب اختلاط الدم غير المتناسب بين التوائم وإلى ارتفاع معدلات الاعتلال والوفيات. ويمكن أن يسبب مضاعفات أخرى، وهذا هو الحمل المتعدد حيث اثنين أو أكثر من الأجنة تشترك في المشيمة واحدة، موضحا أن الأطباء يحاولون في هذه الحالة تغيير الدم لإنقاذ حياة الجنين. 

أشار نيوكليدس، إلى أنه يحلم باكتشاف الأشياء وإجراء الأبحاث وتحسين حالات المرضى وعلاج عدد أكبر من المرضى، وأنه يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد في العلم وتنبأ بإنقاذ كل الأجنة في خلال السنوات القادمة بالقضاء على الأمراض وعلاج المتلازمات.

واستكمل: أن مرض متلازمة دوان down sydrome استطاع العلماء تقليل عدد الأجنة المصابة به بمقارنات الأشعة والسنوار والحمض النووي، كما أن أحد الأمراض التي تصيب الأجنة هي Congenital Diaphragmatic Hernia CDH هي تسمى فتق الحجاب الحاجز حيث لا يتشكل الحجاب الحاجز في الجنين في عمر 8 أسابيع بشكل كامل وهو ما يعرض حياته للخطر.

وأوضح، أن العلماء يسعون لوضع علاج زرع نخاع العظام وحل مشكلة انعدام وجود الدماغ، وهي أن تكون دماغ الطفل في حجم غير طبيعي مثل الليمونة أو الموزة، منوها بأنه قبل اكتشاف التكنولوجيا والحمض النووي كانت هناك صعوبات في إنقاذ الأطفال والأجنة، و80 % من السيدات لا يستطيعن منع الحمل المفاجئ.
الجريدة الرسمية