رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل زيارة مفتي الجمهورية لباكستان.. يستهلها بلقاء رئيس البلاد.. يلقي كلمة بمؤتمر «مكافحة التطرف».. يبحث سبل تعزيز التعاون مع رئيس الوزراء.. يلتقي رئيس الأركان

فيتو

شهدت زيارة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية إلى دولة باكستان، نشاطًا مكثفا، حيث التقى خلالها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس أركان حرب القوات المسلحة كما ألقى المفتى الكلمة الرئيسية بمؤتمر "مكافحة التطرف"، وتأتى تلك الزيارة لتعزيز سبل التعاون بين التعاون بين البلدين وتأكيد على عالمية رسالة المؤسسات الدينية في مصر.


الإرهاب لادين له
واستهل المفتى زيارته بلقاء رئيس جمهورية باكستان ممنون حسين في القصر الرئاسي بالعاصمة إسلام آباد، وأكد أن الإرهاب لا دين ولا وطن له وأن العالم ليس بمنأى عن هجماته مما يحتم على الجميع الاتحاد في مكافحته والقضاء عليه فكريًا وأمنيًا، مؤكدًا أن مصر صامدة في حربها على الإرهاب وستقضي عليه بإذن الله بجهود أبنائها المخلصين، مشيرا إلى أن الجميع جنود في معركة الحق ومحاربة الأفكار الضالة تتساوى ومعركة الميدان.

واستعرض مفتي الجمهورية مع الرئيس الباكستاني التطورات الإيجابية التي حدثت في مصر في الجوانب السياسية والتشريعية والاقتصادية، موضحًا أن القيادة المصرية والشعب المصري مصممان على تجاوز التحديات التي تمر بها البلاد والعبور بالبلاد إلى بر الأمان.

بيان صحيح الدين
وقال مفتي الجمهورية إن فتاوى دار الإفتاء نابعة من صميم وظيفتها في بيان صحيح الدين، موضحا أن فتاواها تعبر عن منهج ثابت ورصين على مدار تاريخها يستقي أهدافه من المصالح العليا للدين والوطن.

من جانبه أكد الرئيس الباكستاني لمفتي الجمهورية اعتزازه بمصر قيادة وشعبا باعتبارها من أهم دول المنطقة داعيا إلى تعزيز التعاون الديني بين باكستان والمؤسسات الدينية واستئناف القوافل العلمية بين علماء الدار ونظرائهم في باكستان.

المسئولية المشتركة
وشدد مفتي الجمهورية في لقائه شاهد خاقان عباسي -رئيس الوزراء الباكستاني ظهر اليوم في العاصمة إسلام آباد- على أن المسئولية المشتركة تحتم علينا جميعًا أن نعمل سويًّا على اجتثاث جذور التطرُّف والإرهاب باسم الدين، مشيرًا إلى أن الإسلام يحظر الاعتداء على أي نفس بشرية بغض النظر عن دينها أو معتقدها أو عِرقها.

محاربة الإرهاب
كما بيَّن أن دار الإفتاء المصرية اضطلعت بدور بارز في محاربة الإرهاب والتطرف وإصدار الفتاوى المتلاحقة التي تواجه شبهات التطرف، وأصدرت الأبحاث الشرعية، ودعت علماء الدول المختلفة للتشاور والتباحث ووضع الخطط والسياسات التي تواجه بها المؤسسات الدينية خطر التطرف والإرهاب الذي يزداد كل يوم في كل مناطق العالم بلا استثناء.

من جانبه، ثمَّن رئيسُ الوزراء الباكستاني زيارةَ فضيلة المفتي شوقي علام لجمهورية باكستان، مُعربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون في كافة المجالات بين باكستان ومصر خاصة في المجال الثقافي والديني.

القوات المسلحة
وأكد مفتي الجمهورية، أن الشعب المصري يثق ثقة كاملة بقدرة القوات المسلحة وأجهزة الدولة المصرية على دحر الإرهاب واجتثاثه من جذوره، موضحًا أن العالم بحاجة لمصر باعتبارها دولةً فاعلة في حركة الاستقرار والسلام والأمن والتنمية في العالم، وبحاجة أكبر إلى الثروة الفكرية في محاربة الفكر الإرهابي التي تملكها مصر وإلى نقلها لكافة أقطار الأرض لتوضِّح للناس ما الْتَبسَ عليهم من شبهات جماعات العنف والإرهاب.

وأضاف علام، خلال لقائه برئيس أركان القوات المسلحة الباكستانية الجنرال بلال أكبر، أن العلماء والأجهزة الأمنية في خندق واحد لمحاربة الإرهاب، مؤكدًا على أن الفكر المتطرف يعتمد بالأساس على فكرة الصراع والصدام مع الآخر، بينما الدين الصحيح يُسلِّم بتعدد الأبعاد والرؤى، ويعمل على التواصل مع الآخر والانفتاح على العالم، والإفادة من خبراته وأفكاره دون صراع أو تسفيه.

العنف والإرهاب
وأوضح المفتي أن السنوات الأخيرة قد شهدت موجةً غيرَ مسبوقةٍ من التكفيرِ والعنف والإرهاب في العالم كله، عانينا منها في مصر وواجهناها بكلِّ قوة وعزيمة وشرف على المستوى العلمي الذي تقوم به المؤسسات الدينية كالأزهر الشريف ودارِ الإفتاء المصريةِ، وكذلك على المستوى الأمني الذي تقوم به القوات المسلحةُ الباسلة وكذلك رجالُ الشرطة الشرفاء.

‏‎وشدد مفتي الجمهورية على أننا كعلماء وقيادات تنفيذية وأمنية مسئولون مسئولية كاملة عن تأمين مستقبل مشرق بالأمل للأجيال الجديدة التي لم يكن لها أي ذنب في النزاعات والحروب التي تشهدها البشرية، ومسئوليتنا أن نُهيئَ لهذه الأجيال الجديدة الفرصةَ لبناء مستقبل ينعم فيه الجميع بالأمن والسلام والاستقرار.

من جانبه أشاد الجنرال بلال أكبر بزيارة مفتي الجمهورية التاريخية لباكستان، موضحًا أن مصر بفكرها الوسطي وما تملكه من أدوات معرفية وتاريخ وخبرة تمثل للعالم طوقَ النجاة من مخاطر السقوط والانحدار إلى مستنقع الفكر المتطرف.

واقرأ أيضًا:
مفتي الجمهورية يشارك في مؤتمر مكافحة التطرف بباكستان


مكافحة التطرف
كما شارك "المفتى" في مؤتمر "مكافحة التطرُّف" في العاصمة الباكستانية "إسلام آباد وقاشار المفتى ": إننا أصبحنا نعاني من حالة استعداء وتشويه غير عادية ضد الإسلام تشنها كثير من وسائل الإعلام الموجهة وتمارسها خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م وما أعقبها من أحداث إرهابية في الشرق والغرب.

وتابع: إنه بغض النظر عن نيات هذه الوسائل الإعلامية، فعلينا أن نعترف أن كثيرًا من التنظيمات الإرهابية المجرمة التي تنسب نفسها زورًا وبهتانًا إلى الإسلام قد مارست بحق هؤلاء من أعمال إرهاب وقتل ما لا يرضى عنه الإسلام البتة، ومهما تبرأنا من هؤلاء ومن أفكارهم ومهما استنكرنا أفعالهم فإننا نظل ملزمين أدبيًّا وأخلاقيًّا ودينيًّا تجاه العالم أجمع بأن نصحح ما ألصقوه بالإسلام من كذب ومغالطات.

وأشار المفتي إلى أنه لم يعد بوسعنا إلا أن نتفاعل مع الناس فنجيب عن الأسئلة ونرد على الشبهات بما سجلته خبرتنا التاريخية وبما تعلمناه وتدربنا عليه في القديم والحديث، وبما حفظناه وحافظنا عليه من الأصول والقواعد، التي منها: أن الدين منه الثوابت التي لا تتغير ومنه ما يجب أن يراعي الزمان والمكان والأشخاص والأحوال.
Advertisements
الجريدة الرسمية