رئيس التحرير
عصام كامل

حمدي رزق: زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية تؤكد وحدتنا الوطنية

حمدي رزق
حمدي رزق

عقد المجلس الأعلى للثقافة، برئاسة الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس، ندوة لمناقشة كتاب "كيرياليسون في محبة الأقباط" للكاتب حمدي رزق، وذلك ضمن سلسلة ندوات صالون الجبرتي، الذي تنظمه لجنة التاريخ بالمجلس، اليوم الخميس، بمقر المجلس في ساحة دار الأوبرا المصرية.


وقال الدكتور جمال شقرة، مقرر لجنة التاريخ بالمجلس، إن الكتاب وصف بدقة العلاقة القوية التي تربط المسلم والمسيحي في مدينته منوف التي تربى فيها، وهي إحدى مدن محافظة المنوفية، ووصف دقيق لما وقع من أحداث بشوارع وميادين مصر، كما يعد الكتاب مصدر من مصادر كتابة مرحلة من المراحل المهمة في تاريخ مصر، إلى جانب أنه شهادة على عبقرية الشعب المصري الذي يتمسك دائما بوحدته الوطنية.

وقال الكاتب عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة حلوان، إن هذا الكتاب من الكتب القليلة التي لا أختلف مع كاتبها، ويتضمن شجون من الأحداث الإرهابية، وبعض الملاحظات على شخصيات متعصبة من المسلمين والأقباط، وتطرق الكتاب لمحاولة جذب جماعة الإخوان المسلمين لبعض الشخصيات القبطية، وأكد على رقي المعاني والعبارات الورادة بالكتاب في وصف العادات والتقاليد المتشابهة عند المسيحى والمسلم ومدى ترابطهما وتمسكهما بالوحدة الوطنية، مشيرا إلى أنه لا يوجد فرق في العادات والتقاليد بين المسلم والمسيحى.

وأضاف الدسوقي أن الاحتلال البريطاني هو من بدأ ببث روح الفرقة بين المسلمين والأقباط، وأكد على أهمية التربية في البيت لبث روح الوحدة الوطنية، كما أكد على ضرورة إقرار دولة المواطنة، وهو أن القانون هو سيد الموقف، فمن له حق يحصل على حقه ومن أخطأ يحاسب بصرف النظر عن عقيدته.

ومن جانبه أوضح الكاتب حمدي رزق، أن الكتاب هو دفتر أحوال للأقباط في مصر خلال فترة الأحداث الإرهابية، ووصف أياها بالسنوات العجاف، وقال: "لدي أمل كبير من خلال تأسيس الكنيسة الكبيرة في العاصمة الإدارية، أن تأتي السنوات السمان، وأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكنيسة الكاتدرائية تدل على الوحدة الوطنية".

وأشار إلى أن الكتاب وقف عند فقه كراهية الأقباط، وكيف سجل أعداء الوطن ودفع لبثها وأنفق عليها لأنهم يعلمون جيدا أن ضرب مصر وضعفها، يأتي من خلال طريق واحد وهو ضرب الوحدة الوطنية.
الجريدة الرسمية