رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المال الملعون.. ملايين القذافي تفضح «ساكن الإليزيه»

فيتو

تلاحق لعنة أموال الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، لدعمه في حملته للوصول إلى قصر الإليزيه.

حياتى جحيم

قال الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، إن مزاعم تلقيه أموالا لتمويل حملته الانتخابية من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي جعلت حياته "جحيما".

وأضاف قائلا للقضاة الذين يباشرون التحقيق معه: "إنني متهم دون أي دليل مادي" وذلك بحسب صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية.

وقد وجه القضاء الفرنسي اتهامات إلى ساركوزي بشأن قضية تمويل ليبي لحملته الانتخابية، وتتعلق التهم التي يحقق بها معه بـ"التمويل غير القانوني لحملته الانتخابية" و"إخفاء أموال عامة ليبية" و"الفساد السلبي".

وقد أفرج عن ساركوزي مساء الأربعاء، بعد التوقيف الاحتياطي الذي استمر لـ26 ساعة وإخضاعه ليومين من الاستجواب بشأن تمويل حملته الانتخابية الرئاسية عام 2007.

وينفي ساركوزي (63 عاما) ارتكابه أي فعل خاطئ في هذه القضية.

قرار الانتقام

ويقول الرئيس الفرنسي السابق، إن الليبيين الذين يتهمونه اليوم، يريدون الانتقام منه لإصداره قرار بنشر مقاتلات فرنسية خلال الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي في عام 2011.

وفشل ساركوزي بالعودة إلى سدة الحكم في عام 2012 وخسر أمام الاشتراكي فرانسوا هولاند.

وفي عام 2013، فتحت فرنسا تحقيقًا في مزاعم أن حملة ساركوزي استفادت من ملايين اليوروات من أموال غير مشروعة من القذافي.

واستجوبت الشرطة الثلاثاء الوزير السابق في حكومة ساركوزي وحليفه المقرب برايس اورتيفو.

غسيل أموال

ويقاوم رجل الأعمال ألكسندر جوهري، الذي يوصف أنه أحد مساعدي ساركوزي السابقين، جاهدًا عملية تسليمه إلى فرنسا بعد اعتقاله في لندن في يناير للاشتباه بتورطه بغسيل الأموال.

وينفي رجل الأعمال الذي يحمل الجنسية السويسرية هذه المزاعم، ويقول إن "الدوافع وراء هذه التحقيقات هي سياسية"، بحسب رويترز.

حقيبة يورو

وأُثيرت مزاعم تمويل حملة ساركوزي من قبل القذافي من قبل رجل أعمال لبناني -فرنسي يدعى زياد تقي الدين وبعض المسؤولين السابقين في نظام القذافي.

في نوفمبر في عام 2016، صرح زياد تقي الدين لموقع إخباري فرنسي "ميديا بارت" أنه سلم في عامي 2006 و2007 ثلاث حقائب مليئة بأموال نقدية من فئة 200 و500 يورو إلى ساركوزي ومدير مكتبه كلود غيان.

ويزعم تقي الدين، أن هذه المبالغ المالية مصدرها القذافي، وبلغت قيمتها 5 ملايين يورو.

لوح فنية

وينفي غيان، الذي كان يدير حملة ساركوزي الرئاسية في ذلك الوقت الأمر جملة وتفصيلًا، كما صرح لموقع "فرانس انفو" الإلكتروني أنه "لم ير قرشًا من التمويل الليبي".

وخضع غيان للتحقيق الرسمي في وقت سابق من العام الجاري بشأن تحويل مالي بقيمة 500 ألف يورو أجراه في عام 2008، إلا أنه نفى ارتكاب أي مخالفات، مؤكدًا بأن تلك الأموال حصيلة بيع لوحتين.

ونشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرًا أن بشير صالح - الذي كان يدير صندوق الثروة السيادية الليبي في ذلك الوقت- أكد أن القذافي كان يمول حملة ساركوزي.
Advertisements
الجريدة الرسمية