رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الشيخ أحمد ياسين.. 14 عاما على رحيل المقاوم القعيد

فيتو

الشيخ أحمد ياسين سيظل أيقونة عظيمة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، فهو الذي مكث في سجون الاحتلال لسنوات طويلة، وأصبح رمزًا للشجاعة والجسارة، بعد ذلك تحول بصفته مؤسسًا لحركة حماس المشرف لها إلى زعيم روحي للفلسطينيين جميعًا، وتحل اليوم الذكرى الـ14 على استشهاده على يد قوات الاحتلال الصهيوني، ولد الشيخ ياسين في 28 يونيو 1936م، في غزة.


إصابته بالشلل

ولد في قرية الجورة التابعة لقضاء المجدل جنوبي قطاع غزة، لجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب عام 1948، تعرض لحادث في شبابه أثناء ممارسته للرياضة نتج عنه شلل تام بجميع أطرافه، عمل مدرسًا للغة العربية والتربية الإسلامية ثم عمل خطيبًا ومدرسًا في مساجد غزة، أصبح في ظل حكم إسرائيل أشهر خطيب عرفه قطاع غزة لقوة حجته وجسارته في الحق.

قدرات خطابية
كان يشارك في التظاهرات ضد الاحتلال منذ نعومة أظافره إلى أن أصبح شابًا وشارك أيضًا في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجًا على العدوان الثلاثي، الذي استهدف مصر عام 1956 وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة.

بعد هزيمة 1967م التي احتلت فيها إسرائيل كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة، استمر أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباسي، الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل، ويجمع التبرعات والمعونات لأسر الشهداء والمعتقلين

الحبس بسجون الاحتلال

واعتقل الشيخ أحمد ياسين عام 1983 بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل تنظيم عسكري والتحريض على إزالة الدولة اليهودية من الوجود، وأصدرت عليه إحدى المحاكم الإسرائيلية حكمًا بالسجن 13 عامًا، أفرج عنه عام 1985 في عملية تبادل للأسرى بين سلطات إسرائيل والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.


وفي أكتوبر 1991، أصدرت إحدى محاكم الاحتلال العسكرية حكمًا بسجنه مدى الحياة، إضافة إلى 15 عامًا أخرى، وجاء في لائحة الاتهام أن هذه التهم بسبب التحريض على اختطاف وقتل جنود الاحتلال، وتأسيس حركة حماس وجهازها العسكري والأمني.

وفي عملية تبادل أخرى في أكتوبر 1997، جرت بين الأردن وكيان الاحتلال في أعقاب المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة عمان، وإلقاء السلطات الأمنية الأردنية، القبض على اثنين من عملاء الموساد سلمتهما لكيان الاحتلال مقابل إطلاق سراح الشيخ ياسين، وأفرج عنه وعادت إليه حريته منذ ذلك التاريخ.

محاولة اغتيال فاشلة
سبق أن تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في سبتمبر عام 2003، عندما كان في إحدى الشقق بغزة وبرفقته نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، حيث استهدف صاروخ أطلقته طائرات حربية صهيوني، المبنى السكني الذي كان يوجد فيه، ما أدى إلى جرحه هو و15 من الفلسطينيين، إلا أن جروحه لم تكن خطيرة.



استشهاده بأيدي الاحتلال

في 22 مارس 2004، ألقت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي عدة صواريخ أثناء خروجه من مسجد المجمع الإسلامي بغزة بعد أن صلى الفجر جماعة، وجلس يقرأ ورده اليومي من القرآن الكريم، وكانت عملية الاغتيال بإشراف مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون.

وقتل ياسين إضافة إلى خمسة من حراسه، وفي تلك الأيام كان الحديث يدور عن تصعيد حقيقي وفوجئت حماس أيضًا من حجم عملية الاغتيال، وحظي اغتيال ياسين بإدانة عالمية بما في ذلك دول مثل أستراليا، الولايات المتحدة، ودول أوروبية.
Advertisements
الجريدة الرسمية