رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل إحالة ضابط وأمناء بقسم الوايلي للجنايات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حصلت «فيتو» على أمر الإحالة وأدلة الثبوت الصادرة في القضية رقم 4126 لسنة 2016 والمقيدة برقم 2878 لسنة 2016، والمتهم فيها نجل عضو بمجلس النواب، ضابط بقسم الوايلي، و8 أمناء شرطة، بتعذيب مواطن حتى الموت.


وحددت محكمة استئناف القاهرة، جلسة 15 أبريل المقبل موعدا لنظر أولى جلسات محاكمة المتهمين في القضية.

وشمل قرار الإحالة كل من: «نادر نبيل بولس شنودة، 28 عامًا، ضابط بوحدة مباحث قسم شرطة الوايلي، رأفت السيد محمود عبدالقادر 43 عامًا مساعد أمين شرطة، رزق رزق محمد إبراهيم 33 عامًا أمين شرطة، علاء الدين عرفات إبراهيم 33 عامًا، أمين شرطة، محمود فوزي على عبدالعال 38 عامًا مندوب شرطة، محمد عبدالنبي عبدالعزيز خليفة 34 عامًا أمين شرطة، نبيل السيد محمود على، محمد محمد على أحمد، عبدالرحمن حامد عبدالرحمن».

وجاءت وقائع القضية وفقًا للتحقيقات مع المتهمين، أنهم ضربوا عمدًا المجني عليه حسين فرغلي حسن، بأن انهالوا على جسده باستخدام «شوم – طبنجة»، وبأيديهم وأرجلهم فأحدثوا به الإصابات والآلام الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية فأفضى ضرب المجني عليه إلى وفاته.

وأحرز المتهم الخامس بغير ترخيص سلاحًا ناريًا «بندقية خرطوش» وذخائر وتسبب بخطئه ورعونته وعدم مراعاته للقوانين واللوائح في إصابة المجني عليها أية محمد سيد، وكان ذلك إخلالًا بما تفرضه عليه أصول وظيفته فلم يتأكد من خلو مدى إطلاق النار من الأشخاص فأصابها حال تواجدها بشرفة منزلها.

وضمت أدلة الثبوت شهادة عماد عبدالعزيز إبراهيم، 55 عامًا، سائق، بأنه في نحو الساعة الثالثة والنصف صباح يوم الواقعة، استيقظ على إثر أخبار أبنائه له بوجود سيارتي شرطة بالمنطقة ونحو ثمانية أمناء شرطة أمام العقار الذي يقطنه المجني عليه محاولين كسر باب العقار وبحوزتهم أسلحة بيضاء «شوم – صاعق – اسبراي»، وكان المجني عليه يستغيث بالأهالي لقيام الشرطة بمحاولة إخراجه من عقاره وكان أحدهم ممسكًا ببندقية أطلق منها عيارا ناريا استقرت في إحدى شرفات العقار المجاور، ثم اقتحموا منزل المجني عليه وأدخلوه السيارة، وقام أحدهم بضربه بالشومة على رأسه.

وشهد إبراهيم عبدالعزيز إبراهيم، 47 عامًا، صاحب محل مشويات، بأنه حال تواجده بمسكنه تنامى إلى سمعه صوت المجني عليه يستغيث بالأهالي من وجود بلطجية يحاولون إخراجه من منزله، مضيفًا أنه أبصر المتهم الثاني يطلب من المجني عليه فتح باب العقار فرفض وطلب قوة من المديرية فكسروا باب العقار وكان بحوزة المتهم الأول سلاح أبيض اعتدى به على المجني عليه.

وشهد محمد عبدالله أبو جازية، ضابط بالمعاش، بأنه سمع صياح المجني عليه وشاهد أمناء الشرطة أثناء اقتحامهم مسكنه وتعديهم عليه بالشوم وصاعق كهربائي.

وشهد مصطفى يحيى محمد عبداللطيف، 27 عامًا، سائقا، بأنه حال تواجده بمسكن والدة زوجته سمع صراخ المجني عليه، وشاهد المتهم الأول وبرفقته المتهم الثاني وفرد شرطة وطلبوا منه تسليم نفسه فرفض وغادر المكان متوعدًا إياه، وعاد بعدها مصطحبًا سيارتي شرطة وأفراد من القسم واقتحموا الباب واصطحبوا المجني عليه لسيارة الشرطة وصعقوه بصاعق كهربائي كان بحوزتهم، وقام فرد شرطة بإطلاق النار في الهواء لتفريق الأهالي.

وقال محمد حسام الدين محسن، 26 عامًا، نقيب شرطة، بأنه تبلغ له من غرفة العمليات بالقسم بوجود بلاغ من النجدة بضبط لص بمكان الواقعة محل التحقيقات وحال إعداده للقوة لفحص البلاغ حضر إليه المتهم الأول وأبلغه بوجود بلاغ باحتجاز شخص بذات المكان وطلب منه مرافقته، وبالوصول أبصر المعتدى عليه ونجله يقفان داخل العقار المغلق بالباب الحديدي فقام بتأمين المأمورية ونشر القوات وقام المتهم الأول بالتفاوض مع المعتدى عليه لتحرير الشخص المحتجز بالداخل إلا أنه رفض تسليمه إلا لأحد أفراد المديرية من الشرطة، ونشبت مشادة لفظية بينهما ومنع أفراد المباحث والذين قاموا بكسر الباب الحديدي وإلقاء القبض عليه وعلى نجله وزوجته وحال اصطحابهم لسيارة الشرطة امتنع المعتدى عليه عن استقلال السيارة.

وأضاف أنه من تولى ضبط المجني عليه ونجله وعقب العودة لديوان القسم قام المتهم الأول باصطحاب المعتدى عليه وزوجته ونجله لوحدة المباحث حضر إليه المتهم الأول وأخبره بأن المجني عليه في حالة إعياء شديد وفقد الوعي وتوجه به الأمناء إلى مستشفى دار الشفاء ثم علم بوفاته.

وقال سعيد أحمد أمين خليفة، 53 عامًا، مأمور قسم شرطة الوايلي بأنه تعرف من خلال مقاطع الفيديو على المتهم الثاني حال ضرب المجني عليه بشومة على رأسه والمتهم الثالث حال تعديه بالصفع على وجهه.

وأوضح الشاهد أيمن أحمد حسان، طبيب شرعي بمصلحة الطب الشرعي، أنه ثبت من تشريح جثة المتوفي وجود إصابة بفروة الرأس ويسار العين اليسرى وبالشفة اليسرى عبارة عن إصابة رضية حيوية حديثة من المصادمة بجسم صلب، وتبين وجود كدمات بوحشية بالعضد الأيمن وبأسفل خلفية الفخذ الأيسر ويمين الظهر وهي كدمات حدثت من المصادمة بجسم صلب، مؤكدا أن المجني عليه كان مصابا بتضخم مركزي بعضلة القلب فعجلت حدوث الوفاة، بسبب تعرضه إلى نوبات ناتجة عن إصابات ومؤثرات خارجية.

وأوضح أن حالة القلب وإن كانت مميتة بمفردها إلا أنها تتأثر بأي انفعال نفسي زائد ويستمر عادة تأثير هذا الانفعال لمدة تصل إلى نحو أربعة وعشرين ساعة، وبالتالي فواقعة الشجار والاعتداء البدني على المجني عليه يصاحبها زيادة الانفعال النفسي وتأسيسا على ذلك فإنه لا يمكن إخلاء مسئولية هذا الاعتداء من إحداث وفاة المجني عليه.
Advertisements
الجريدة الرسمية