رئيس التحرير
عصام كامل

مركز إسلامي: الإخوان قضوا 90 عامًا في تصدير الإرهاب للعالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أصدر مركز دراسات الإسلام السياسي بالقاهرة، تقريرًا اليوم الخميس، بمناسبة مرور 90 عامًا على تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، على يد حسن البنا، في 22 مارس 1928م بالإسماعيلية، أكد خلاله أن الجماعة التي تضرب بجذورها لـ9 عقود من عمر التاريخ لم تقدم للإنسانية تراثيًا حضاريًا وثقافيًا يعود بالنفع على البشرية، بل على العكس من ذلك قدمت تاريخًا من الدماء والعنف والتطرف، وساهمت في خروج أجيال كاملة من التنظيمات الإرهابية الإسلاموية التي خرجت من رحمها ومن تحت عباءتها.


من جانبه قال الكاتب الصحفي مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي بالقاهرة، إن عشرات التنظيمات الإرهابية التي انتشرت في العقود الأخيرة أغلبها ارتبط بالإخوان فكريًا أو تنظيميًا، مشيرًا إلى أن الميليشيات المتقاتلة في الداخل السوري يجمع بينها حبل سري واحد يتمثل في أفكار القطب الإخواني الأشهر سيد قطب.

وأكد أن تنظيم الدولة الإسلامية المزعومة في العراق والشام «داعش» هو ابن شرعي لجماعة الإخوان، إذ اعترف القيادي الإخواني يوسف القرضاوي في مقطع فيديو شهير له عام 2014 بأن أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم كان من عناصر الإخوان، كما أن هذا التنظيم يمثل امتدادًا للقاعدة، التي أسسها أسامة بن لادن، الذي اعترف أيمن الظواهري، الزعيم الحالي للتنظيم بإخوانيته في مقطع فيديو.

وأشار حمزة إلى أن الإخوان لم تقم بأي حركة مراجعة فكرية طوال تاريخها، وكأن ما كتب في أدبياتها وحي لا يحتمل الخطأ ولا يقبل النقاش ولا يخضع للجدل أو البحث العلمي، على الرغم من احتواء رسائل حسن البنا، مؤسس الجماعة ومرشدها الأول على أخطاء عقائدية يجب تبرئة المسلمين منها؛ مثل قوله في رسالة المؤتمر الخامس: «وهذا الإسلام الذي يؤمن به الإخوان المسلمون يجعل الحكومة ركنًا من أركانه»، ويكون بذلك قد أضاف للإسلام ركنًا سادسًا لم يضفه رسول الله صلى الله عليه وسلم للأركان الخمسة، وتلقت الجماعة رسالته بالقبول خلفًا عن سلف، وطبعت من رسائله عشرات الطبعات دون تنقيح أو رد أو تأويل.

وأضاف الباحث في شئون الجماعات الإسلاموية أن الجماعة الأم في مصر تمر بأصعب فترات حياتها السياسية، لأسباب عدة؛ أبرزها أن المحنة الحالية التي تعيشها جاءت بعد وصولها لسدة الحكم، وهو حلم البنا الذي لم يتحقق في حياته، بالإضافة إلى أن مصيرها أصبح مجهولًا لا يمكن التنبؤ به بسهولة.
الجريدة الرسمية