رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دعوات المقاطعة.. بين الجماعة والجزيرة!


الحملات المسعورة التي يطلقها أعداء مصر لدفع المواطنين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، لن يكون لها تأثير يذكر، بل على العكس ستدفع الناخبين المترددين في المشاركة إلى النزول للجان الانتخابية.. والإدلاء بأصواتهم.


المصريون لديهم حساسية بالغة من محاولات التدخل الأجنبي في شئونهم، وعندما يأتي هذا التدخل من جانب دول ومؤسسات وجهات لا تخفي العداء لدولتهم يتحدون للتصدي لإفشالها، وعندما حاولت قناة «الجزيرة» الفضائية التي تصدر عن دولة قطر، مخاطبة الناخب المصري ومحاولة إقناعه بعدم جدوى مشاركته في عملية انتخابية نتائجها محسومة مقدما لصالح أحد المرشحين..

وتخلو تماما من المنافسة بسبب استبعاد المرشحين الآخرين، لم تجد تلك الدعاوي استجابة من المصريين الذين سخروا من تلك القناة والدولة التي تصدرها، التي لم تثبت ذات يوم خوفها على الشعب المصري.. بل حرصت على تمويل الجماعات الإرهابية وإشعال الفتن.. ونشر الفوضي وهدم مؤسسات الدولة، ولذلك فإن دعوتها إلى إنقاذ مصر، وتصحيح أوضاعها تتناقض تماما مع مواقفها السابقة والحالية.

تجاهلت «الجزيرة» في برامجها الموجهة، أن أحدا لم يتقدم للترشح في مواجهة الرئيس السيسي، وأن الذين استبعدوا إما لعجزهم عن استكمال الشروط القانونية، أو لإدراكهم استحالة تحقيق الفوز على الرجل الذي قاد بلاده إلى التخلص من حكم الإخوان البغيض، وأعاد مصر إلى موقفها القديم في السياسة العالمية، بعد أن غابت سنوات طويلة وقطعت خطوات واسعة على طريق تحقيق الوحدة الوطنية.

صحيح أن المعركة الانتخابية تكاد تخلو من منافسة حقيقية، وأن مصر كانت تستحق انتخابات رئاسية أفضل لكن ليس من الإنصاف أن نحمل أحد المرشحين حتى لو كان رئيسا للجمهورية مسئولية تقاعس الآخرين عن خوض المعركة، وتجاهل الأسباب الأخري ومنها عجز الأحزاب عن تقديم مرشحين لديها برامج بديلة، وهي أمور تطرح بشدة داخل المجتمع المصري استعدادا للمعركة القادمة بعد ٤ سنوات.

أما عندما تطرح عبر قناة معادية لمصر ولا تضمر سوى الشر للمصريين، فالأمر يختلف ويؤدي لاستفزاز الناخبين والاندفاع نحو المشاركة في الإدلاء بأصواتهم، وفي نفس الاتجاه.. تتحرك جماعة الإخوان الإرهابية المعادية لمصر لمحاولة تشويه صورة الانتخابات والاستعانة بأعضاء الكونجرس الأمريكي لإصدار بيانات تؤازرهم وتشكك في نزاهة الانتخابات القادمة.

رفض المصريون تلك التدخلات في شئونهم الداخلية، وكشفت تلك المحاولات التي تقوم بها الجماعة، عن وجهها القبيح وأنها على استعداد للاستعانة بالشيطان لإعادتهم إلى سدة الحكم، حتى لو كان ذلك عن طريق هدم الوطن.. ليعيدوا بناءه من جديد متجاهلين أن الشعب المصري يرفضهم.. ويتهمهم بالخيانة العظمي.

وستتجلى مواقف المصريين الكارهة للجماعة.. في رفض دعوتهم لمقاطعة الانتخابات والنزول إلى اللجان الانتخابية ردا على تلك الدعاوى الإخوانية.
Advertisements
الجريدة الرسمية