رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الثأر لمريم من بريطانيا العنصرية!


الدنيا مقلوبة في بريطانيا وأوروبا كلها وأمريكا بسبب الجاسوس الروسي الذي جندته بريطانيا للتجسس على روسيا، والمتهمة روسيا في محاولة اغتياله، بينما الجثمان الطاهر لابنة مصر مريم محتجز في أحد المستشفيات، ترفض السلطات البريطانية تسليمه لأهلها، رغم علمهم أنه عند المسلمين والمصريين عموما "إكرام الميت دفنه"!


حتى اللحظة لم نر ولم نسمع ولم نلحظ أي دعوة لمقاطعة السلع البريطانية، وأيضا لم نعرف أن حزبا دعا للتظاهر ضد بريطانيا! وبالتالي يحق لنا أن نسأل هل النشاط والهمة عند العملاء الذين تظاهروا من أجل ريجيني أكبر وأكثر نضجا من الشعور الوطني عند عموم المصريين؟ بالطبع لا لكن ماذا جري إذن؟ متي سنتحرك للاستجابة لصرخة أم تقول إن السلطات البريطانية تخيرها بين إغلاق ملف القضية والتنازل عنها أو بقاء جثمان ابنتها بلا دفن أسابيع قادمة قد تصل إلى 12 أسبوعا أو استلام جثمان ابنتها بلا أعضاء داخلية! كيف نصمت كمصريين على ذلك؟!

ولذلك فإننا نهيب بالأحزاب المصرية منفردة أو مجتمعة التقدم فورا إلى وزارة الداخلية بطلب للحصول على إذن بالتظاهر ضد السفارة البريطانية ضد جريمتهم مع مريم، والتي يؤكد سير التحقيقات أنها تمت فعلا لأسباب عنصرية! كما نهيب بالمتخصصين في البحث الإلكتروني توفير قوائم بالسلع البريطانية لمقاطعتها، ومن الأفضل أن تكون مشفوعة بالبدائل المصرية أو حتى غير المصرية إن لم يتوافر البديل المصري!

وإلي أن يتم التحرك الرسمي الحاسم، وأن يكون على مستوى الحدث خصوصا من الخارجية والهجرة لا ينبغي منا كشعب أن نصمت على جريمة جنائية تتحول الآن إلى جريمة إنسانية، تتعلق فيها روح مريم الحائرة بقلب أمها الذي لن يهدأ أبدا على ابنتها الوحيدة التي رحلت ولا تستطيع توديعها أو الصلاة عليها أو إلقاء النظرة الأخيرة عليها أو حتى عقاب قاتليها!
Advertisements
الجريدة الرسمية