رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصطفى محمود يكتب: كلمة في أذن المرأة في عيدها

فيتو

في مجلة صباح الخير عام 1968 كتب الدكتور مصطفى محمود مقالا في يوم المرأة قال فيه:

"الكلام عن المساواة بين الرجل والمرأة في الأعباء والواجبات والدور الاجتماعى كلام جميل فيه كثير من التفاؤل، لكن الإحصائيات العالمية لها رأى آخر، يؤكد وجود فروق جوهرية بين الجنسين، فالإحصائيات تقول إن مخ الرجل في المتوسط يزداد عن مخ المرأة بأوقيتين، وبالمثل عضلة القلب في الرجل أكبر بأوقيتين، وكمية دم الرجل نحو جالون ونصف، بينما المرأة أقل من جالون واحد".


وتابع:" كما أن العمود الفقرى في الرجل أكبر بمقدار الثلث، ولذلك تلهث المرأة بأسرع مما يلهث الرجل، وكذلك عدد كرات الدم الحمراء أكثر في الرجل، ومعدل الاحتراق في الرجل أعلى ولهذا يموت الرجل بأسرع مما تموت المرأة وتعمر النساء أكثر مما يعمر الرجال".

واستطرد الدكتور مصطفى محمود في مقاله:" وليس عجيبا هنا أن يكون الأنبياء رجالا، والقواد رجالا، والزعماء رجالا، والملوك رجالا، والفلاسفة رجالا، وحتى الطباخين الممتازين والترزية الممتازين والمكوجية الممتازين رجالا.. وحتى الصناعات النسائية يتفوق فيها الرجال، هذا الكلام قطعا سيغضب الستات لكنه حقيقة مبنية على حقائق علمية".

وأضاف:" مع ذلك أؤيد المساواة بين الرجل والمرأة بشدة، وأطالب بمشاركة المرأة للرجل في جميع المناصب في القضاء، في الوزارة، حتى قيادة الترام وكنس الشوارع، ليس إيمانا بكفاءة المرأة.. فالمرأة أقل كفاءة ولياقة من الرجل في معظم الأعمال، ولكن إيمانا بأنه لا طريق أمام المرأة لاكتساب هذه الكفاءة إلا عن طريق المشاركة، إنها الغلطة التي لابد منها لتصحيح كل الأخطاء، ولأن الرجل أتعب نفسه بما فيه الكفاية، وآن له أن يستريح ويتخفف من بعض ما يحمل من أعباء، ولأن المرمطة في المصنع والشركة والأتوبيس والشارع والمنجم سوف تكون تربية مفيدة للمرأة، تربية على المسئولية".

واختتم مقاله قائلا:" فما تظنه المرأة حرية سوف تكتشف أنه ورطة، وما تظن أنه فسحة سوف تكتشف أنه عمل، وسوف تتربى شخصيتها وعضلاتها وينمو فيها أن حكاية عضلات الرجل هي علاقته بالمحراث والفاس والخنجر، فالمران هو الذي كون للرجل جسده، وانفراد الرجل بالمسئولية هو الذي خلق له عقله".
Advertisements
الجريدة الرسمية