رئيس التحرير
عصام كامل

الخروج بكثافة للانتخابات يجب أن يكون شاغلنا جميعا!


كثافة نسب التصويت في انتخابات الرئاسة التي أجريت بالفعل بالخارج، وتبدأ في الداخل أيام 26 و27 و28 من الشهر الجاري ينبغي أن تظل هي الهاجس الذي يشغل بال الجميع -حكومة ومعارضة ومواطنين- ويدفعنا إلى الخروج إلى لجان الانتخاب لاختيار رئيسنا.


ولا يقل أهمية عن ذلك أن يلتفت الجميع بعد إتمام الانتخابات إلى وظيفة الأحزاب في الشارع للإجابة عن أسئلة مهمة: فهل تتناسب أعداد المنتسبين إليها مع التعداد السكاني لمصر.. فإذا كان أعضاؤها لا يتجاوزون بضعة آلاف في أحسن الأحوال مقابل 100 مليون نسمة أو يزيد.. فهل هذه الحالة مطمئنة.. ألم يتساءل قادة الوفد العريق أو التجمع مثلًا: لماذا يحجم الناس عن الالتحاق بهما.. وأين الشباب (60% من السكان) في برامجهما وخططهما..

وكيف يراهنان على المستقبل دون اجتذاب هذه الشريحة الأهم إلى صفوفهما.. أليس الشباب هم وقود أي تغيير ومفتاح المستقبل وحصانه الرابح.. أين تلك الأحزاب من عالمهم الافتراضي الذي يجذبهم ويستحوذ على اهتمامهم.. ومن ثم فإن امتلاك مفاتيح هذا العالم خطوة لازمة لامتلاك المستقبل.. لماذا لا تبادر الأحزاب إلى الاندماج في حزبين كبيرين أو ثلاثة تأسيًا بالديمقراطيات العريقة في العالم حتى تبدأ مرحلة نشطة ومثمرة من العمل الحزبي لتستعيد الأحزاب مجدها التاريخي وتتأهل للمنافسة في انتخابات المحليات والبرلمان والرئاسة المقبلة في 2022.
الجريدة الرسمية