رئيس التحرير
عصام كامل

محمد سمير يكتب: سعادتي تكمن برؤياكي

محمد سمير
محمد سمير

أعلم جيدا أن الحب ليس كلمة تقال ويتلفظ بها عامة البشر، ولكن الحب أفعال ونظرات ودعاء، هذا ما تفعله أمي لي دائمًا دون مقابل، فكل عطاء يأتي بمقابل إلا حبك، بدونك يا أمي لم أرغب في الاستمرار على قيد الحياة، فأصبح حبك بالنسبة لي إدمانا ولا أريد إعفاء نفسي منه، فوالله لو كان عمرك بيدي لمددته، أصبحت لا أستطيع أن أبدأ يومي بدون أن أسمع صوتك كأنه الأكسجين الذي أتنفسه.


أعترف أني لو قدمت لك كوبا من الماء سترينه هدية، ضحيت من أجلي وأخذت من مخزون سعادتك وراحتك لكي تشعرني بسعادة، دائمًا تطاردني في كل أرجاء المنزل وأعاكسك بكلماتي التي تحبيها أن أقولها لك كأنك ابنتي وليس أنا ولدك، فكيف تكوني بابا من أبواب الجنة وتطالبني بألا أهتم بشأنك، وأهم شيء بالنسبة لك أن أكون بخير، فهذا ليس عدلا، أحب أن استغلك، استغل دعاءك لي.

تعلمت منك الكثير والكثير، المثابرة على المشكلات التي كنت أزعج رأسك بها، كنت دائما تشعرين بي قبل أن أتحدث بمجرد نظرتك لي فتفهمي ما بداخلي، فأنا أراك كالجوهرة التي تكمن في صندوق من ألماس لا أريد أحدا أن يلمسه، وأخاف أن أفقده يوما ما، فجاء الوقت الذي أحاول أن أرد ذرة واحدة من أفضالك، وأقول لك: أمي خذي من فرحتي ولا تحزني، خذي من صحتي ولا تمرضي، وخذي من راحتي ولا ترقدي.
Advertisements
الجريدة الرسمية