رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المحكمة: مطربا «زقوا زقة» اختارا طريقا أعوجا خدش الحياء العام

 أحمد محمد نافع ومحمود
أحمد محمد نافع ومحمود جمعة

أودعت محكمة جنح مستأنف منشأة ناصر حيثيات حكمها بحبس المطربين أحمد محمد نافع، محمود جمعة، مؤديا أغنية "زقوا زقة" عاما لكل منهما في اتهامهما بتسجيل وعرض أغنية تحتوي على كلمات تشير إلى إيحاءات جنسية، مما تخدش حياء المواطنين وقاما بنشرها على شبكة المعلومات الدولية.


وأوضحت المحكمة في حيثياتها، أن الواقعة ثبت صحتها في حق المتهمين طبقا لما ورد بتحريات ضابط شرطة الآداب عن قيام المتهم الأول بتسجيل أغنيتين تحت مسمى "دلع تكاتك.. زقه زقة" وأغنية "حكاية توك توك" ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وأدائها بغنائها بالاشتراك مع المتهم الثاني متضمنة كلمات وعبارات بها إيحاءات جنسية وألفاظ خارجة خادشة للحياء العام.

وأكدت المحكمة، أن الفيديو محل الدعوى المرفق على "فلاشة" مدته 4 دقائق و34 ثانية تحوي على كلمات ورقصات وحركات تثير الغرائز الجنسية وأفعال فاضحة، كما تضمنت أوراق الدعوى صورا من حساب التواصل الاجتماعي الخاص بالمتهم الأول وتفاخره بين الشباب بانتشار الأغنية.

وأضافت المحكمة، أن المتهمين أغوتهما الشهرة الكاذبة وحب المال فسهل لهما الشيطان دربا فاتبعاه وفضلا طريقه وانزلقت قدماهما إلى الخطيئة ودنس المعصية واختارا طريقا معوجا يبدأن به حياتهما أملا في شهرة زائفة لم يراعيا فيها القيم والاعتبارات الدينية السائدة في المجتمع وأن جميع الديانات السماوية تنهي وتحذر من إفسادها فأنساهما الشيطان قول الحق سبحانه وتعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون".

واستطردت المحكمة في أوراق الحيثيات أن المتهمين تناسيا أن تلك الأفعال من شأنها تحريض الشباب على الفجور وإثارة الفتن في خياله وإيقاظ أحط الغرائز في نفسه فقاما برسم التصوير المناسب لتلك الكلمات البذيئة وتفننا في كيفية توظيف المقطع في إثارة الغرائز الجنسية بمعاونة بعض الفتيات بإتيانهن رقصات وحركات تؤدي إلى الإثارة الجنسية مرتديات من الملابس ما يثير الغرائز، وانتهى المتهمان إلى تصوير مقطع جنسي فاضح التي توقفت أمامه المحكمة كثيرا وتساءلت أي رسالة تلك التي رغب المتهمان في إيصالها وتوجيهها للشباب والأجيال القادمة فعاثا في الأرض فسادا ولم يراعيا للفضيلة مقاما فخدشا الحياء العام.

"وتسابق المتهم الأول ونشر إنتاجه الرديء على شبكة المعلومات الدولية وشبكات التواصل الاجتماعي غير مكترث بأي نتيجة لفعله بل تفاخر وتباهى بنشره لمقاطع وصور لبعض الشباب الذين سقطوا في براثن ذلك العمل الفاسد ويتغنون به ألم يعلموا أن من فعل أفعالا مخالفة للشرع فاقتدى بها غيره فإن عليه وزر ما فعل".

وأضافت المحكمة: بذلك اكتملت بحقهما أركان جريمة الفعل العلني الفاضح موضوع التهمة الأولى فاستحقا وبحق إنزال سيف العقاب على عنقهما جزاء لما اقترفاه من جرم ردعا لهما لتلك الافعال مستقبلا وردعا لأي من تسول له نفسه المساس بالفضيلة والقانون، واطمأن وجدان المحكمة إلى أدلة الثبوت وتوافر أركان جريمة الفعل الفاضح.
Advertisements
الجريدة الرسمية