رئيس التحرير
عصام كامل

السفير السعودي بأمريكا ووزير خارجيتها يهاجمان إيران وقطر

سفير السعودية في
سفير السعودية في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان

قال سفير السعودية في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، أمس الإثنين: إن إيران تريد حزب الله آخر في اليمن.

وأضاف خلال مقابلة مع قناة "سي أن أن" الأمريكية، أن إيران لا تريد زعزعة استقرار السعودية فقط، بل المنطقة برمتها، مؤكدًا أن المشكلة مع طهران في سلوكها ورغبتها في التوسع.


وأوضح أن مشكلة إيران تكمن في سلوكها وأيديولوجيتها التوسعية، وفيما يتعلق باليمن أشار إلى أن ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن مدعومة من إيران الراعي الأكبر للإرهاب.

وأوضح أن مملكة العربية السعودية هي أكبر الدول الداعمة لليمن، لافتًا إلى أن خطة العمليات الإنسانية الشاملة تغطي جميع المناطق اليمنية.

من جهته، وصف وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس الإثنين، الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى العالمية في 2015 بأنه "اتفاق معيب"، وقال الجبير للصحفيين في واشنطن: "وجهة نظرنا بشأن الاتفاق النووي أنه اتفاق معيب".

وفي للسياق ذاته أوضح الجبير، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للولايات المتحدة ستركز على بحث ومناقشة العديد من الملفات، من بينها إيران واليمن وسوريا، بالإضافة إلى العراق وليبيا ومكافحة الإرهاب.

وأضاف الجبير في مؤتمر صحفي عقده بمقر سفارة المملكة في واشنطن أمس، أن «أزمة قطر مسألة صغيرة في أجندة المباحثات لا تعطيها المملكة أهمية وحساسية القضايا الأخرى، هناك ملفات أهم».

ووصف الجبير العلاقات السعودية الأمريكية، بأنها تاريخية وتتسم بالمتانة والعمق وهو ما يؤكده التبادل المستمر والتشاور في البلدين، مشيرًا إلى أن البلدين حليفان في العديد من القضايا، خصوصًا في مكافحة الإرهاب والتعامل مع التهديدات الإيرانية في المنطقة.

وأكد الجبير، أن زيارة ولي العهد تأتي في وقت مهم وحساس في ضوء القضايا المهمة والعاجلة في المنطقة مثل الأزمة السورية والتهديدات الإيرانية، وتهديدات الإرهاب، وإعادة البناء والتعمير في العراق والوضع في ليبيا وغيرها من القضايا، مؤكدًا أن ولي العهد السعودي سيلتقي خلال الزيارة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه، وعدد من النواب والمسئولين في الإدارة الأمريكية، كما سيلتقي بالعديد من رؤساء الشركات الأمريكية الكبيرة لاستعراض أهداف رؤية المملكة 2030.

وأضاف: «زيارة ولي العهد للولايات المتحدة ستستمر أسبوعين يزور خلالها سبع مدن أمريكية، وسيجري خلالها لقاءات سياسية واقتصادية وتنموية مع الجانب الأمريكي».

وحول إيران وتهديداتها في المنطقة قال: «إن في المنطقة رؤيتين، رؤية تسعى للحياة تقودها السعودية، ورؤية ظلامية تقودها إيران»، مشيرًا إلى أن الاتفاق النووي لم يعالج سلوك إيران ولم يوقف تدخلاتها وتهديداتها الأمنية في المنطقة، لافتًا إلى وجود اتفاق أوروبي أمريكي على خطورة التهديدات الإيرانية.

وعن إعلان الرئيس الأمريكي أنه لن يصادق على تجديد الاتفاق النووي مع إيران، قال الجبير: «هذا الأمر يخص الإدارة الأمريكية وسياستها، ويجب محاسبة إيران على تصدير الإرهاب واستخدام الصواريخ البالستية والتدخل في شئون الدول الأخرى».

وفيما يتعلق باليمن، قال وزير الخارجية السعودي: إن «الحرب في اليمن فرضت علينا ولم نبدأها»، مشيرًا إلى تراجع الحوثيين عن عشرات الاتفاقات، قبل الانقلاب على الشرعية في البلاد، وأن الحوثيين يستخدمون الزوارق الملغمة في باب المندب.

وأوضح الجبير، أن المملكة لديها آلية لتقييم الحوادث في اليمن، قائلًا: إن «الأخطاء تقع في كل الحروب»، مشيرا في الوقت ذاته إلى آلاف النقاط التي لم تستهدفها قوات التحالف العربي لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وأشار إلى تهديدات الحوثيين للأمن في المنطقة بتوجيه الصواريخ نحو المملكة والمدن اليمنية، واستهداف السفن والقوارب في البحر الأحمر.

وأكد الجبير، أن السعودية سعت للحل السياسي للأزمة ودعمت الجهود الإنسانية، وقال: «حاليًا أثناء هذا الحديث يتدفق الوقود، وما يقارب مليار دولار من المساعدات الإنسانية لليمن لقد حافظنا على تشغيل الموانئ على البحر الأحمر، وتثبيت الخط الجوي، وما زلنا نعمل على رفع المعاناة عن الشعب اليمني والوصول إلى تحقيق الاستقرار له، إلا أن الحوثيين يسعون إلى عدم الاستقرار وعدم توفير مناخ يسمح بتوفر المساعدات الإنسانية، ولكن الثابت أن قوتهم انتهت وأصبحوا لا يسيطرون إلا على 15 في المائة فقط من الأراضي اليمنية».

وعن أزمة قطر قال وزير الخارجية السعودي: «ما فعلته قطر حتى الآن أنها وقَّعت مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، وهذه خطوة غير كافية، وواشنطن تتعامل مع الجانب البرَّاق من قطر ونحن نتعامل مع الجانب المظلم».

وأضاف، «أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب طلبت من قطر وقف دعم الإرهاب، ووقف دعم التطرف والتدخل في الدول الأخرى، قلنا لهم ذلك عام 2013 ولم يتوقفوا حتى الآن».
الجريدة الرسمية