رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عبدالمنعم سعيد: مصر كانت على شفا حرب أهلية.. وغياب المنافس القوي لا يُلام عليه الرئيس

فيتو

  • >> عملت موظفا بـ«السياحة».. و«حسين عبد الرازق» وزوجته «فريدة النقاش» صاحبا الفضل عليّ في العمل بالصحافة
  • >> عمر سليمان قال لي: الرئيس مقاتل ويخوض معركة.. والجندي لا يترك موقعه
  • >> علاقتي بإبراهيم نافع بدأت بخلاف ثم تحولت إلى صداقة
  • >> صفوت الشريف كان المفتاح في الحزب الوطنى..

يتمتع ببعد الرؤية للماضى والحاضر والمستقبل، يمتلك منطقًا في التحليل والاستشراف، استعان به جمال مبارك نجل الرئيس الأسبق في لجنة السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطي، لما له من القدرة على التحليل، والنظرة المستقبلية، وغزارة المعلومات، شغل العديد من المناصب القيادية؛ فعمل رئيسًا لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام، ومديرًا لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام.

في حوار الذكريات.. كشف عن الكثير من الأسرار وتفاصيل السياسة والحكم في فترة من أشد الفترات حساسية والتهابًا في تاريخ مصر الحديث.. ولم يتعمد التعتيم أو المواربة في إجاباته.. «فيتو» التقت المفكر السياسي الكبير الدكتور عبد المنعم سعيد، باعتباره شاهدًا على العصر، وكان قريبًا من صناعة القرار قبل ثورة 25 يناير 2011، وقلبت معه بعض الصفحات المهمة من عمر الوطن، كما تناقشت معه حول العديد من الملفات الساخنة والتي لا تزال ناقصة.. وإلى نص الحوار:


البدايات
كان الملف الأول معه حول مهنة الصحافة، حيث ردَّ علينا بتشوُّق: بدأت مهنة الصحافة من خلال عملى بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، وبطبيعة الحال لا بد أن أكتب في الجريدة، كان هناك في الماضى ما يسمى "صحافة الحائط"، منذ أن كنت طالبًا بالمرحلة الإعدادية، وكذلك في المرحلة الثانوية، وأيضًا بعدما التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والتحقت بجمعية الصحافة الخاصة بجامعة القاهرة، وكان لها منتجات أثناء تواجدنا بالجامعة، أصدرنا صحيفة أثناء فترة انعقاد المؤتمر الوطنى العام للاتحاد الاشتراكى حينها، وكان المؤتمر منعقدًا حينها في قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، وكان أعضاء المؤتمر مقيمين بالمدينة الجامعية وأنا أيضًا كنت أقيم هناك.

أخرجنا الصحيفة يوميًّا لأعضاء المؤتمر، وبعدها أصدرنا حركة 68، والتظاهرات.. وعندما خرجنا من الجامعة أصدرنا جريدة تسمى "الطلاب"، في عام 1970، واشتركت مع مجموعة في إصدار جريدة محلية بمحافظة الجيزة، تسمى "الجماهير"، دخلت بعدها لأداء الخدمة العسكرية، وبعدها عملت في وزارة السياحة لفترة قصيرة، ثم بعد ذلك بوزارة الإعلام، لكن عندما التحقت بمركز الأهرام عام 1975، بدأت الكتابة.

يكمل سعيد قائلا: «إن صاحبيْ الفضل الأول عليّ في العمل بالصحافة، هما: حسين عبد الرازق، وزوجته فريدة النقاش، ففى عام 1974، قاما بإنشاء مجلة كانت تصدر عن الجمعية الأفريقية، وكانا أول أساتذة لي، كنا نكتب بلغة بحثية، تعلمت بعد ذلك من الجميع، أستطيع أن أقول علمت نفسى بنفسى».

وتابع: «أخذت من الجميع.. عندما بدأت في الكتابة المنتظمة في أوائل التسعينيات، وأكثر الكتاب تأثيرًا في ذلك الحين، كانا أحمد بهاء الدين، ومحمد حسنين هيكل.. تعلمنا من مدرسة "روز اليوسف" أيضًا، التكوين جاء من روافد كثيرة، الميزة الأساسية للكتاب الذين أتوا من خلفية العلوم السياسية، أن لديهم ناحية تحليلية قوية، فهنا الجديد الذي أرجو أن أكون أضفته؛ أن أجعل ذلك لا يجهض الجانب الصحفى في الموضوع، من الممكن أن تكون لغة التحليل السياسي جافة لكن التعلم يجعلها أكثر ليونة».

أزمة الخليج وهيكل
سألناه أيضًا عن الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، فرد: «لا يوجد شخص من الجيل الذي أنتمى إليه لم يتعلم من هيكل شيئا، نظرًا لكونه أكثر الصحفيين المصريين غزارة وإنتاجًا، كنا نعبر من البحث للكتابة الصحفية، وهو كان يعبر من الكتابة الصحفية إلى البحث، أول كاتب يركز على فكرة الوثيقة وتحليلها.

علاقتى بهيكل كانت متأخرة، نظرًا لأننى بدأت في الأهرام بعدما تركها بفترة قصيرة للغاية، وتقابلت معه في إحدى المرات، وقدمنى له الدكتور مجدى حماد، وبعدها قضيت عامًا في الولايات المتحدة، وتعرفت حينها على شقيق هيكل، وكان أستاذًا للاقتصاد وهو الدكتور فوزى هيكل، وأثناء عودتى من أمريكا طلب منى توصيل بعض الكتب لهيكل، تواصلت بمكتبه وحددت موعدًا، فدار بينى وبينه حوار، وتقابلنا بعدها بشكل دوري، لحين أزمة الخليج، حيث كان هيكل مؤيدًا لصدام حسين في الأزمة، وأنا كنت معارضًا، فحدث ما يشبه أزمة قصيرة، ولأول مرة يحدث نوع من الاحتداد في المناقشة، وأصدر هو كتابًا عن أزمة الخليج، وأنا أصدرت كتابا ردا على كتابه أيضا، وكان انتقادًا شديدًا منى لهيكل، عن حرب الخليج».

يستطرد «سعيد» قائلا: تقابلت مع شقيقه الدكتور فوزى هيكل بعدها في واشنطن، وتناقشنا حيث كان أكثر هدوءًا من هيكل، وأكثر تقبلًا لوجهة نظرى، وتدخل للتصالح بينى وبينه، تحدثت معه بأننى لم أنتقد أي شخص.. كان ذلك في عام 1994، وتوليت مركز الأهرام، وحدثت بينى وبينه بعدها علاقة قوية حتى عام 2002، وأجرت جريدة "الأسبوع" حوارًا مع هيكل، وسئل عن رأيه فيَّ فقال: إنه باحث وكاتب متميز، ومن أبرز أسماء جيله، و"الأسبوع" لم تكن تريد نشر هذه الجملة لكنه اشترط نشرها، وكان شيئا مدهشا لقراء وكُتَّاب "الأسبوع" في هذا الحين.

يضيف «سعيد»: كتب هيكل مقالات تسمى "الاستئذان بالانصراف"، وأعاد الهجوم الشديد على الرئيس السادات وقراره بعملية السلام.. واختلفت معه في هذا الأمر، ولم أكن أرى لها مناسبة، عندما قرر الانصراف من الساحة، وعندما أقام "مؤسسة هيكل للصحافة" دعانى لها وذهبت وزوجتى، ويظل هيكل علامة كبيرة في الصحافة المصرية لا يمكن تجاهله.

السياسة والاقتصاد
كان الملف الثانى في الحوار حول السياسة ومركز الأهرام، فقال: «ربما كنت محظوظًا لأن ما حلمت به تحقق، حلمت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وأيضًا مؤسسة الأهرام، ومركز للدراسات السياسية والإستراتيجية، وأصبحت مديرًا له، المركز كان تجربة عظيمة للغاية، عُيِّنت في المركز في منتصف 1975، وعام 1977، ذهبت إلى هولندا ثم إلى أمريكا، سريعًا أدركت أن دراستي في كلية الاقتصاد وعملي في المركز أعادانى بشكل كبير فوق أقرانى من الأمريكيين، أستاذى في أمريكا قال لى إنى متقدم عن زملائي بعشر سنوات؛ لأننى تعلمت البحث وكيف أخرج كتابًا، وحرصت بعد مناقشة رسالة الدكتوراه في أمريكا على العودة سريعًا لمصر».

إبراهيم نافع والأهرام
أضاف سعيد: «تركيزى على المركز كان كبيرًا للغاية، وكان جزءا من العلاقة التي توثقت مع إبراهيم نافع حينها، بدأنا أنا وإبراهيم، كما بدأت مع هيكل بخلاف، عندما كانت تجرى انتخابات نقابة الصحفيين، كان إبراهيم نافع يرسل لكل الأعضاء للعودة للمشاركة في انتخابات النقابة، أنا لم أعد.. كنت أعمل مستشارًا سياسيًّا في قطر منذ عام 1990 حتى 1993، مستشارا للأمير الشيخ خليفة والد حمد، حيث كان حمد حينها ولى العهد، ولكن لم أرَ تميم حينها، لكن كنا نرى “مشعل”، الأخ الأكبر».

يتابع: «ذهبت إلى هناك بعد اتصال الشيخ خليفة بالرئيس الأسبق مبارك، في أعقاب غزو العراق للكويت، وقطر أصبحت عضوا في التحالف الدولى، فعندما تحدث خليفة إلى مبارك طلب منه مستشارًا سياسيًّا ومستشارًا عسكريًّا، مبارك رشحنى لهم، ورشح أيضًا اللواء فؤاد هويدى، كمستشار عسكري، كان نائبا لرئيس المخابرات الحربية أثناء حرب أكتوبر، ذهبنا إلى هناك، حتى أول شهرين لتقديم المشورة، وبعدها طلبوا منى الاستمرار، كان هذا الأمر عام 1990، واستمريت حتى 1993».

الحزب الوطنى
وعن أسرار لجنة السياسات، من واقع أنه كان عضوًا بها، قال: «طوال عمرى أكتب في الشأن العام، على مدى أكثر من أربعين عامًا في الفترة من 1975، عندما كنت أكتب بشكل مستقر حتى 2003 كنت مستقلا، لم تكن لى علاقة بالحزب الوطنى وغيره، ابتداءً من عام 2000، بدأت مجموعة من داخل الحزب، يجتمعون ويأتون ببعض الخبراء في بعض الأمور، وأنا كنت أكتب باستمرار عن الإصلاح وغيره، فدعونى، وكانت أول مرة أقابل جمال مبارك، كانت الدعوة من جمال شخصيًّا، قال لى من الممكن أن نلتقي، فوجدت مجموعة أخرى، لم أكن وحيدًا، وكنت أرى أن الشعب المصرى جاهز للإصلاح، بدأنا سلسلة استطلاعات رأى عام حينها. ويوم تنحى مبارك كان حسام بدراوى ضمن المجموعة الإصلاحية داخل لجنة السياسات بالحزب الوطنى، هو استقال وأنا أيضًا تقدمت باستقالتي، يوم تنحي مبارك».

سقوط مبارك وثورة يناير
ثورة يناير كانت حاضرة بطبيعة الحال في حوارنا بقوة، حيث تحدث الدكتور عبد المنعم سعيد، قائلًا: «لم أكن أتوقعها»، الثورة كانت مدهشة، كتبت 4 مقالات ونُشِرت في عام 2011، وكان عنوانها “لماذا فشل الحزب الوطني؟!”، أعتقد أن هناك أكثر من معركة فشل فيها الحزب الوطنى، من ضمنها: إقناع المواطنين ببرنامج الإصلاح الاقتصادى، وأيضا أمر التوريث الذي أرى أنه لم يكن يسعى له جمال، لا يوجد دليل واحد مادى أو وثيقة واحدة، تحدثت مع الجميع طنطاوى وعمر سليمان وفتحى سرور، عما إذا كان الرئيس تحدث معهم عن عملية التوريث، أجابوا بأنه لم يتحدث مع أي منهم عن هذا الأمر، إلى جانب وقائع محددة بعضها يتعلق بى شخصيًّا، فأنا كنت أقول باستمرار للصحافة الأجنبية: إن مصر بلد مؤسسات، وإنها ليست سوريا وإن جمال مبارك لن يكون رئيسا لمصر، كنت أقولها وأنا في الحزب الوطنى وأمام جمال مبارك شخصيًّا».

واستطرد «سعيد»: «مبارك في أكثر من مناسبة استخدم نفس الكلمات التي كنت أقولها «مصر بلد مؤسسات وليست سوريا وإن جمال لن يكون رئيسا»، وكنت أحضر فعاليات كثيرة للقوات المسلحة، وموقف الجيش كان واضحا ضد التوريث، وموقف طنطاوى كان واضحا للغاية أيضا، جمال لم يحدث مرة أن قال لى لا تقل: إن جمال لن يكون رئيسا لمصر».

الحكم في عهد مبارك
وحول نظام الحكم في عهد مبارك، كان عبد المنعم سعيد صريحًا في رده علينا، فقال: لم أكن من المقربين للغاية، لكن جمال كان مهذبًا وغاية في الأدب، مستمعًا جيدًا، والإصلاح الذي حدث في الفترة من 2004، حتى 2011 ومعدلات النمو، كان له فيه دور ليس بالقليل، لأن الرئيس مَرِض في تلك الفترة، وبدأ يحدث فراغ.. جزء من هذا الفراغ ملأه عمر سليمان وأيضًا طنطاوى وصفوت الشريف وجمال، وكان جمال هو الجسر مع الرئاسة، رغم أنه خريج الجامعة الأمريكية وعمل في بريطانيا لكنه متدين.. في كل الرحلات لا يترك صلاة واحدة.

وتابع: «أدار الأمور في الحزب صفوت الشريف، كان هو المفتاح في الحزب، وأنا وحسام بدراوى وأسامة الغزالى دخلنا في وقت واحد، وبعض رجال الأعمال في ذلك الحين.. بدأ الفكر الليبرالى الدخول للحزب، وتم طرح موضوع الانتخابات التنافسية في هذا الحين، وكل الأمور، مثل رفع الدعم والتعويم.. كل القرارات التي تم اتخاذها حاليا كان يدرسها الحزب الوطنى».

عدنا معه مرة أخرى لثورة يناير، فقال: «ما حدث كان لا بد من حدوثه، في تصورى أن الأمر كان عميقًا للغاية، للدرجة التي جعلتنا لا نراها، كان هناك تغييرات هيكلية في المجتمع المصرى ولم نكن نعلم بها، التركيبة السكانية في مصر كان بها وضع غير عادى للشباب، وثبت بعد ذلك أن الشباب يختلف رد فعله، وأيضًا كانت جماعة الإخوان متوغلة في المجتمع بدرجة أكبر مما يتصورها أحد، وأيضًا الثورة الإعلامية، وظهور القنوات والصحف الخاصة، كانت تتزعم شبابًا بدأ ينزع الشرعية عن النظام، والحركات الاحتجاجية منذ 2004 زادت كثيرا».

وأردف سعيد قائلًا: «أرى أن عودة البرادعى لمصر كانت فارقة.. استهلت عملية التسخين للثورة، من نزلوا في الثورة كانوا أولاد الطبقة الوسطى، تغييرات هيكلية كان لها تأثيرات سياسية، كان لدينا مرحلتان من الثورة؛ الأولى: 3 أيام كان يوجد فيها الشباب وبعدها مرحلة ركوب الإخوان للثورة، الجميع من أمثالنا كان يحاول إصلاح النظام، لكن البرادعى طالب بتغيير النظام كاملا، وتجمع حوله الكثير لكنه خذل من تجمعوا حوله وخذل الثورة بعدها».

وتابع: «عندما يحدث تقدم اقتصادى كبير، وبعدها يحدث تراجع.. هذه اللحظة التي تقوم فيها الثورة، مصر كانت تنمو كثيرا، لكن عندما حدثت الأزمة الاقتصادية العالمية تأثرت مصر وحدث تراجع نسبى في الاقتصاد وهو ما يعنى الإحباط، وأيضا العمليات الإرهابية ضد الأقباط خلقت حالة غضب في الوسط المسيحي، وهو في العموم كان مؤيدًا لمبارك، لكن بدأ مبارك يُتَّهم بالتواطؤ وعدم بذل الجهد».

وأضاف: «مبارك أخطأ في حق الشعب المصرى باستمراره في الحكم 30 عامًا، لو استغل وجوده في عام 2005 بأن يجرى انتخابات مفتوحة، كان لا بد أن يهندس عملية الانتقال، بالفعل هو قال لم أكن أنتوي، لكننا لم نرَ ذلك، سألت مبارك أمام 20 صحفيًّا قبل الثورة بـ 10 أيام، وقلت له إن هناك انتخابات رئاسية قريبا.. هل تفكر في الترشح؟، فرد عليَّ إنه سيفكر في كل الأمور بعد انتهاء الانتخابات.. أكثر من مرة سألت عمر سليمان، وقال لى: الرئيس لا يترك موقعه، هو مقاتل ويخوض معركة ولن يتركها، الجندى لا يترك موقعه».

يرى سعيد أن إثارة «موضوع التوريث خلق فجوة بين مبارك والجيش»، فعندما كنا نتحدث مع قيادات بالجيش كانوا يعبرون بقوة عن رفضهم للتوريث، وكان هناك أشخاص داخل الحزب الوطنى يغذون الأمر على كونه الشىء الطبيعى، والجيش كان يراه الشىء الخطأ، بيان القوات المسلحة الذي صدر قبل تنحى مبارك يوم 31 يناير لم يتم التشاور فيه مع القائد الأعلى حينها حسنى مبارك، وأعتقد العلاقة بين الجيش ومبارك كانت طيبة باستثناء أمر التوريث.

الانتخابات الرئاسية
وبالانتقال إلى ملف الانتخابات الرئاسية المقبلة قال الدكتور عبد المنعم سعيد: «في الفترة الماضية السيسي فعل أشياء كثيرة لمصر سيذكرها له التاريخ، البلاد كانت على شفا حرب أهلية، الإخوان عبأوا أنفسهم مبكرا قبل 30 يونيو، وخيرت الشاطر كان يعنى التهديدات للمشير السيسي في ذلك الوقت، خضنا معركة كبيرة في هذا الشأن، والرئيس السيسي أدار المرحلة بمهارة، دعوته للتفويض كانت فيها تعبئة شديدة للرأى العام، مواجهة التحدى والقضايا الكبرى لمصر من بداية مياه النيل، لعلاقاتنا الدولية، أتى السيسي دون حزب وخبرته السياسية لم تكن كبيرة، الإنجاز في النهاية يساوى عملية إنقاذ مصر.

«سعيد» يرى أنه «لم تتم إدارة القضية السياسية بالشكل الواجب، وخاصة المنافسة في الانتخابات، لكن عدم وجود المنافسة لا يلام فيه شخص بعينه بقدر ما تلام كل القوى السياسية، والسيسي لا يلام على عدم وجود منافس قوى له، وأتمنى المشاركة والخروج في للانتخابات نظرا لأننا نحتاج إلى شرعنة التقدم التي تقوم به مصر».

اختتم «سعيد» كلامه بالتعليق على أداء حكومة الدكتور شريف إسماعيل قائلا: «فعلوا جهدًا كبيرًا بالمقارنة بوزارات أخرى، ومع اختلاف الشخصيات أرى أنها من نوعية وزارات أحمد نظيف في الجانب الاقتصادي، والاستعداد لاقتحام المشكلات، رغم أن هناك ظروفًا معاكسة بسبب الثورتين، والبنية الأساسية غير جيدة، لكنّ هناك عملا جيدا».

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..
Advertisements
الجريدة الرسمية