رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المرور.. أزمة كل يوم!


هناك تقديرات تقول إن الخسائر الاقتصادية للزحام المرورى تكبد مصر نحو 74 مليار جنيه سنويًا.. ومن المتوقع أن ترتفع تكلفة الخسائر لـ105 مليارات جنيه بحلول عام 2030، كما تؤكد التقديرات أيضًا.


«المرور» إحدى الأزمات الكبرى التي تواجه مصر منذ فترة طويلة.. ومع كل عام جديد تتضاعف الأزمة والمأساة دون وجود حل في الأفق السريع يريح كل صاحب سيارة من عذاب النزول إلى الشارع في أي مكان وأى اتجاه وأى يوم وأى ساعة.. فالمسافة التي كنت تقطعها في نصف ساعة أصبح يتم قطعها في ساعتين على الأقل..

وفى آخر تقرير للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أظهر أن عدد المركبات المرخصة حتى نهاية عام 2016 بلغت 9.4 ملايين مركبة.. منهـا ( 3.2 ملايين مركبــة بنسبة 34.5% بالمحافظات الحضرية، 3.1 ملايين مركبة بنسبـــة 32.9% بمحافظات الوجه البحري، 2.8 مليون مركبة بنسبة 30.0% بمحافظات الوجه القبلي، 247.0 ألف مركبة بنسبة 2.6% بمحافظات الحدود).

وجاء في تقرير الجهاز أن محافظـة القــاهرة استحوذت على المرتبـة الأولى ليبلغ عدد المركـبات بها 2.3 مليون مركبة بنسبة 25.1% تليها محافظـة الجيزة بعدد 1.1 مليـون مركبة بنسبة 11.7% ثم محافظة الإسكندرية في المرتبة الثالثة بعـدد 622.2 ألف مركبة بنسبة 6.7%

هذه الأرقام تؤكد أننا أمام كارثة حقيقية يزداد حجمها كل يوم دون وجود محاولة حقيقية من الحكومة لحل الأزمة.. فهى تتعامل معها بطريقة ما باليد حيلة هذه شوارعنا وهذه سيارتكم أنتم سبب الأزمة.. هذه وجهة نظر أي ضابط مرور يتصادف وجوده على الدائرى أو المحور عندما يتم فتح الحوار في الساعات التي يقضيها الطرفان في انتظار انفراج الأزمة وفتح الطريق.

أزمة المرور لا يأتى ذكرها على لسان الحكومة سوى مع الاحتفال بدخول عدد من أتوبيسات النقل العام الخدمة.. حيث يقف محافظ القاهرة في زهو، شارحًا مميزات الأتوبيسات الجديدة.. ومن بين ما يقوله إن الأتوبيس يسهم في حل أزمة المرور.. حيث سيشجع المواطنين على ترك سياراتهم واستقلال المواصلات العامة كما يحدث في معظم دول العالم.

ولكن مصر ليست مثل كل دول العالم.. حيث يكون لها وجهة نظر مختلفة دائمًا في كل أزمة تواجهها.. وربما ترى الحكومة في أزمة المرور فوائد عظيمة لا يعرفها المواطن الذي يتم سحله صباحًا ومساءً في شوارع القاهرة والجيزة والدائرى والمحور ووسط القاهرة ولكن لا أحد يتحرك.

مشروعات النقل العام أو النقل السريع موجودة في أكثر من 120 دولة حول العالم.. وهو نظام يعرف بــ(BRT) وهو نظام ذو سعة عالية.. ويحاكي سرعة وكفاءة المترو أو (السوبرترام).. فلماذا لا يتم تطبيقه في مصر الجواب عند الحكومة؟!
Advertisements
الجريدة الرسمية