رئيس التحرير
عصام كامل

أقوى رد على الفاشلين المتآمرين العاجزين (2)


لا هدف لدعاة مقاطعة الانتخابات الرئاسية من القلة القليلة الفاشلة بالداخل والمتآمرة بالخارج سوى إحراج النظام وتشويه صورة الانتخابات الرئاسية، وهي بلا شك رسالة موجهة للخارج أكثر مما هي معنية بالداخل؛ فذلك هدف يسعى إليه أعداء مصر من جماعة الإخوان وأحلافها من معسكر الشر.. فهل من اللائق أن يتعلق هؤلاء النفر بأذيال الخارج، ويعلقوا آمال شعب ودولة ذات سيادة وتاريخ عريق على تدخل هذا الخارج الذي ليس من بين أهدافه بالطبع تحقيق ديمقراطية في مصر ولا خدمة حقوق الإنسان التي يتشدقون بها ليل نهار.


إنما هي مصالحهم دينهم وديدنهم ولا شيء سواها بزعم أن الانتخابات خالية من أي منافسة حقيقية بين المرشحين فيها، وأنها محسومة لمرشح بعينه أو يشوبها- في رأيهم- خروقات أو تجاوزات قبل أن تبدأ أصلًا وهي مزاعم مردود عليها؛ بأنه حتى الاستفتاءات التي ليس فيها سوى مرشح وحيد جرت في دول كبرى دون أن تحاول أي من قواها السياسية أو المعارضين التقليل منها أو التشكيك في جدواها؛ فمن سيذهب إلى التصويت هم في النهاية ناخبون لهم إرادة حرة وأصحاب قرار لا وصاية لأحد عليهم من هنا أو هناك.

لقد أثبت المصريون بالخارج أنهم أكثر وعيًا وفهمًا وحبًا لبلدهم وكان خروجهم للانتخابات التي تنتهي اليوم "الأحد " مشرفا وبإذن الله سوف يكون هناك خروج كبير، فالانتخابات الرئاسية التي ستجرى داخل مصر أيام 26 و27 و28 من الشهر الجاري.
الجريدة الرسمية