رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«شيء من الخوف».. هذا ما تبقى من «ثروت أباظة» بمسقط رأسه (فيديو)

فيتو

لم يتبق من ابن قرية «غزالة الخيس» التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية الكاتب والروائى «ثروت أباظة» والذي رحل عن عالمنا عام 2003 بمسقط رأسه، سوى أعماله القيمة وأبرزها «شىء من الخوف» تلك القصة الشهيرة التي تم تجسيدها في السينما المصرية وقام ببطولتها الفنان محمود مرسي والفنانة شادية ويحيي شاهين.


وذكرت في القصة المقولة الشهيرة: «جواز عتريس من فؤادة باطل»، ورشح الفيلم لجائزة مهرجان موسكو السينمائي.

ويتوافد على قبر الراحل أباظة، محبيه من جميع المحافظات بعد إزالة السرايا الخاصة به منذ شهرين تقريبًا وتحويلها إلى عدة قطع من الأراضي وعرضها للبيع.

وبالتزامن مع ذلك انتقلت «فيتو» إلى بلدته والتي شهدت مولده، حيث التقت بالعديد من أفراد القرية ليتحدثوا عن أدق التفاصيل حول الراحل.

قال: «إبراهيم محمد» أحد الأهالي: «نعيش في حالة من الحزن بعد هدم سرايا أحد أعلام قريتنا والتي تم بنائها منذ أكثر من 100 عام وكان يملكها وقتئذ "دسوقي باشا أباظة الذي شارك في ثورة 19 ضد الاحتلال الإنجليزي، وتقلد أكثر من 14 حقيبة وزارية ورحل عن عالمنا عام 1952».

وأضاف: بالرغم من أن تاريخ مصر ارتبط بالإقطاع والعائلات الارستقراطية إبان فترة الملكية ودسوقي باشا وعائلته كانوا إقطاعيين، ولكن بحب الناس وليس بكرههم لهم، فلم يكن هذا النموذج السيئ موجودا في قريتنا بل كان يربطهم بالأهالي علاقة خاصة تسودها المحبة لكثرة أعمالهم ومشروعاتهم وخدماتهم بها.

وأشار «عبد العال زين» أحد الأهالي، إلى أن السرايا كانت بمثابة تاريخ وذكريات لا تنقطع فصالونه الثقافي ومن به من كتاب وأدباء وشعراء وسياسين وفنانين لم ينقطع إلا قبل وفاة الأديب بسنوات قليلة لمروره بظروف صحية سيئة آنذاك، مضيفا: «سيدة الغناء العربي "أم كلثوم" زارته في تلك السرايا والأذان مرتين بمسجده الكائن بجوار السرايا بذات القرية».

وتابع: «نجل الأديب اضطر لإزالتها وتقسيمها إلى قطع من الأراضي وبيعها بعدما أنفق كثير من الأموال عليها لترميمها في الأونة الماضية ورغبته في العيش بجوار أسرته بالقاهرة علاوة على تهالك الأبنية وخطورتها على أسرته ووالله إحنا في البلد لسة مصدومين من اللي حصل ومش مصدقين أن تاريخ بلدنا المتمثل في السرايا راح خلال عدة دقائق. فهي كانت عنوان للقرية ولكن اللي مهون علينا هو وجود قبر الراحل بقريتنا وأعماله الرائعة».

وعلي جانب آخر زارت "فيتو" قبر الراحل لنرى داخله تواجد عدد من المقرئين في ذكرى وفاته، والخفير المكلف بحراستها.

وأوضح «علي زينهم»، أحد الأهالي، والذي كانت تربطه علاقة بالراحل ثروت أباظة منذ الثمانينات: «أن الفقيد كان يتمتع بسمعة طيبة وشخص كريم ويعشق أهل بلده بشكل لا يوصف ويحترم الصغير قبل الكبير، وكان يستقبل بالسرايا التي هدمت العديد من الشخصيات الأدبية والفنية والسياسية قائلا: رحمه الله عليه».

وتجدر الإشارة إلى أن الراحل ينتمي لأحد أعرق عائلات مصر، وهي أسرة أدبية قدمت للأدب العربي عمالقة من الأدباء على رأسهم والده الأديب دسوقي أباظة وعمه الشاعر عزيز أباظة وعمه الكاتب الكبير فكري أباظة، وتولى رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون عام 1974 ورئاسة القسم الأدبي بصحيفة الأهرام بين عامي 1975 و1988 وظل يكتب في الصحيفة نفسها حتى وفاته.

كما أنه شغل منصب رئيس اتحاد الكتاب علاوة على توليه منصب وكيل مجلس الشورى، وعضوا بالمجلس الأعلى للثقافة وبالمجالس القومية المتخصصة ومجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ورئيسا شرفيا لرابطة الأدب الحديث، وعضوًا بنادي القلم الدولي وحصل على العديد من الجوائز وأبرز مؤلفاته «شيء من الخوف» و«هارب من الأيام» و«ثم تشرق الشمس» و«الضباب» و«أحلام في الظهيرة» و«الغفران» وغيرها.
Advertisements
الجريدة الرسمية