رئيس التحرير
عصام كامل

لا تفقدوا التفاؤل


أمس شاركت في لقاء نظمه منتدى حوار الثقافات الذي ترعاه الهيئة القبطية الإنجيلية في العين السخنة، دار حول موضوع شديد الأهمية بالنسبة لمجتمعنا، وهو كيف يصبح هذا المجتمع قائما على مبدأ المواطنة التي تساوى بين جميع المواطنين رغم اختلاف الجنس والسن والانتماء الاجتماعى والعرقى والجغرافي والدينى والسياسي، وأيضًا الحالة الصحية، فرغم أن دستورنا يعتمد المواطنة مبدأ أساسيا للدولة والمجتمع، إلا أنه ما زالت هناك بعض مظاهر التمييز وعدم المساواة موجودة في المجتمع، وبعضها صارخ ومثير للاستفزاز. 


وقد طرح أحد المشاركين في اللقاء سؤالا أراه مهما، وهو ما جدوى ما نقوله هنا في هذا الصدد، فإن تغيير المجتمع يحتاج إلى إرادة ليست سياسية فقط، وإنما لإرادة مجتمعية.. نحن نتحدث هنا ونردد كلاما طيبا ولكن هذه الإرادة المطلوبة ليست موجودة.

وحتى أجيب على هذا السؤال وجهت بدوره سؤالا لصاحبه.. قلت له متى أصبحت تعرف مبدأ المواطنة ومقتضياته.. قال منذ بضعة سنوات.. قلت له.. حتى تعلم بأهمية المواطنة احتاج الأمر إلى وقت وجهد قام به آخرون بالطبع.. ولذلك فإن هذا الجهد الذي تقوم به أنت الآن لكى يسود مجتمعنا المواطنة والمساواة سوف يكون له تاثيره الإيجابي على المجتمع وسوف يساعد في نشر القيم الإيجابية في المجتمع، وبالتالي سوف يكون له دوره في تغيير مجتمعنا إلى الأفضل.

وتعقيبا على ما قلته، قال صاحب السؤال لى أنت تجيد نشر التفاؤل.. فقلت له لا يجب دوما أن نتخلى عن تفاؤلنا وإن زادت التحديات والمصاعپ حتى نغلب عليها.
الجريدة الرسمية