رئيس التحرير
عصام كامل

أقوى رد على الفاشلين المتآمرين العاجزين (1)


أيًا ما تكن مبررات وذرائع الداعين لمقاطعة الانتخابات الرئاسية التي بدأت أمس بالخارج بخروج مشرف للمصريين لصناديق الانتخابات، وتستمر حتى غدًا الأحد ثم تجرى بالداخل أيام 26 و27 و28 من الشهر الجاري، والتي أتوقع أن تكون أعياد وفاء لمصر.


هذه المبررات الواهية ضررها أكبر من نفعها، إذا كان ثمة نفع أصلًا يُجنى من وراء المقاطعة التي هي عمل سلبي يعطل حقا دستوريًا أصيلًا، وهو مشاركة المواطنين في تقرير مصيرهم، واختيار من يمثلهم في حكم مصر، ناهيك عما يعنيه ذلك من إعاقة التحول الديمقراطي، ونزع الروح من العمل السياسي الذي يقوم على المنافسة والمفاضلة بين المرشحين، والوعي الجماهيري الذي يضمن الاختيار الرشيد.

ماذا تعني المقاطعة في رأي هؤلاء النفر القليل من المنتسبين لقوى سياسية اعتاد بعضها معاداة أي نظام سياسي بحق ودون حق، لا لشيء إلا لإثبات الوجود عبر إحداث ضجيج وشو إعلامي، وهذا مرجعه في رأيي الإفلاس الذي تعانيه تلك القوى في الواقع، وافتقادها إلي شعبية تؤهلها لخوض غمار السياسة ومعاركها الساخنة؛ فالجماهير لفظتها منذ أحداث 25 يناير وحتى من قبلها، رغم الحراك السياسي الذي عرفته مصر في هذه الفترة التي جرّت عليها متاعب لا تزال وطأتها وتداعياتها السلبية جاثمة على الصدور لأسباب تضيق هذه المساحة عن ذكرها.

بإذن الله سيخيب ظن دعاة المقاطعة الفاشلين الخائنين المتآمرين، وسيخرج المصريون بكثافة كبيرة إلى صناديق الانتخابات ليثبتوا للعالم بأنهم شعب حر قوي مستقل صاحب إرادة وعزم لا يلين.
ونكمل غدًا..
الجريدة الرسمية