رئيس التحرير
عصام كامل

القوات المسلحة تؤمن الانتخابات الرئاسية.. 200 ألف جندي لحماية 18 ألف لجنة.. صناديق الاقتراع في حماية خير أجناد الأرض.. وأجهزة حديثة لمراقبة المداخل والمخارج

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تكثف القوات المسلحة إجراءاتها لتأمين المنشآت الحيوية والمحاور الإستراتيجية؛ لمنع أي عمل عدائى يمس الأمن والاستقرار، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمصر، وبدأت هذه الإجراءات بالفعل منذ بدء العملية العسكرية الشاملة ٢٠١٨، والتي قد تستمر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية.


عناصر من القوات المسلحة بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، تكثف إجراءاتها الأمنية لحماية الأهداف المهمة، وإحكام السيطرة على المعابر والحدود البرية والساحلية والمحاور الإستراتيجية للدولة، ففى نطاق الجيشين الثانى والثالث الميداني عززت القوات المسلحة من إجراءاتها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية؛ لتأمين المعابر والمعديات على المجرى الملاحي لقناة السويس، وفقًا لخطة محكمة تستهدف ضبط العناصر الإجرامية والمشتبه بهم ومنع وصول الدعم اللوجستى إلى العناصر الإرهابية.

200 ألف
وعلمت «فيتو» أن هناك زيادة في أعداد القوات المشاركة بأعمال التأمين للجان الانتخابية للانتخابات الرئاسية القادمة، تبلغ ما بين 160 ألفًا إلى 200 ألف فرد، يؤمنون كل المقار الانتخابية على مستوى جميع اللجان البالغ عددها على مستوى الجمهورية نحو ١٨ ألفًا و100 لجنة انتخابية، من أجل منع حدوث مخالفات أو أعمال شغب من شأنها إعاقة سير العملية الانتخابية، ومنع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم، كما سيتم فتح العديد من مراكز العمليات لمتابعة العملية الانتخابية في جميع أنحاء الجمهورية، من أجل تلقى البلاغات والتحرك الفورى لحلها، وستقف القوات المسلحة بكل حزم وحسم لكل من يمنع المواطنين من اختيار رئيس مصر القادم، أيضًا ستساهم القوات المسلحة في عملية نقل القضاة المشرفين بطائرات عسكرية إلى المحافظات النائية في الوادى الجديد والأقصر وأسوان والبحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء؛ للتأكيد على سير العملية الانتخابية بنزاهة وشفافية في موعدها المحدد في كل محافظات الجمهورية، وتسهيل عمل القضاة.

الأعمال العدائية
من جانبه أكد اللواء نصر سالم، الخبير الإستراتيجى والعسكري، أن القوات المسلحة لن تسمح بأى عمل عدائى يستهدف التخريب أو سلامة وأمن المواطنين أثناء أو بعد الانتخابات الرئاسية.

وأضاف سالم أن التاريخ لن يعود إلى الوراء أبدا، ومصر الآن تمضى على خطى التنمية بخطوات ثابتة، والشعب كله بجوار قواته المسلحة والشرطة، وسوف يؤمن المكتسبات التي حققناها خلال الأعوام الأربعة الماضية، وما قبلها من مشروعات قومية، وشبكة طرق امتدت في أنحاء مصر، وأوضح أن الانتخابات الرئاسية هي مكسب من مكاسب الديمقراطية التي حصلنا عليها خلال الثلاث ثورات الماضية، بداية من 52 حتى 30 يونيو، ولا بد أن ينزل المواطن لانتخاب الرئيس المناسب، ويدلى بصوته مهما كان اختياره.

تحذير
وحذر حاتم صابر، خبير الإرهاب الدولي، من أن هناك قوى كثيرة تتربص بأمن واستقرار مصر، مشيرا إلى أنه يجب أن نضع أمام أعيننا أن هذه القوى ستحاول أن تقوم بأعمال إرهابية وعدائية أثناء الفترة القادمة؛ ردا على هزيمتها المدوية في العملية سيناء ٢٠١٨؛ لذلك قامت القوات المسلحة بتعزيز قواتها لتأمين المرافق الحيوية والمنشآت المهمة والمعابر والكبارى بقوات إضافية وأجهزة حديثة وضعت على المداخل والمخارج لمراقبة الحركة.

وأضاف صابر أن القوات المسلحة قادرة في الفترة القادمة على إحكام السيطرة الأمنية على البلاد، ولن تسمح لأحد بأن يغير الواقع في إنجازات الشعب المصرى الذي انتفض برغم الإرهاب ليبنى ويشيد مستقبله ومستقبل أبنائه، وقد قامت القوات المسلحة والشرطة بوضع الخطط اللازمة لإحباط أي عملية إرهابية من خلال العمليات الاستباقية للقضاء على العناصر الإرهابية والتكفيرية من خلال المعلومات والتحريات المشتركة.

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية