رئيس التحرير
عصام كامل

6 أسباب تفسر غرام الكيان الصهيوني بوزير الخارجية الأمريكي الجديد

مايك بومبيو
مايك بومبيو

لم تفوت دولة الاحتلال الفرصة في الشماتة من إقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من منصبه، وعلى ما يبدو فإن إسرائيل لها أسبابها في إظهار ذلك والإعراب عن ترحيبها بالوزير الجديد مايك بومبيو الذي بدا واضحا في وسائل الإعلام العبرية.


ثأر ترامب
وجاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغيير حقيبة الخارجية وتسليمها لمايك بومبيو، كنوع من الثأر من تيلرسون الذي سبق وأنه وصفه بالغبي والأحمق، وأشارت مجلة "جلوبس" الإسرائيلية أن ترامب لم ينس هذا الوصف له من جانب تيلرسون.

الاتفاق النووي
من جانبها ذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية أن احتفال دولة الاحتلال الإسرائيلي بإقالة تيلرسون تأتي لاسيما أنه كان متحمسا للاتفاق النووي مع إيران، أما الوزير الجديد يعد شريكا لمطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في ضرورة تعديل هذا الاتفاق، أو إلغائه من الأساس.

وسبق أن قال بومبيو إنه خلال ألفي طلعة جوية يمكن تدمير القدرات النووية الإيرانية، وهذه مهمة ليست مستحيلة لقوات التحالف، ولذلك فإنه بصدد اتخاذ عدة خطوات تجاه الاتفاق النووي، أو الابتعاد عنه كليا.

داعم للكيان الصهيوني
ومن بين الأسباب التي دفعت إسرائيل للترحيب بالوزير الجديد هي أن بومبيو يعد من أكثر الداعمين لإسرائيل، وذو مواقف صقرية في الملف الإيراني.

توجه جديد لواشنطن
كما ترى دولة الاحتلال الإسرائيل أن تعيينه وزيرا جديدا للخارجية يعد مؤشرا قاسيا على التوجه الجديد لواشنطن تجاه طهران، لأنه وصف ذات مرة الاتفاق النووي بأنه "كارثة"، وفق متابعين.

حساسية من الإسلام
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن الوزير الجديد يكن حبا كبيرا لإسرائيل، وحساسية من الإسلام والمسلمين وبالطبع هذا دافع رئيسي لأن ترحب به إسرائيل.

كما أن نائب الوزير الإسرائيلي مايكل أورن، وهو السفير السابق في واشنطن، قال إن بومبيو ودود جدا تجاه الإسرائيليين، ولا يتأثر في طريقة عمله ببعض العناصر العربية الموجودة في وزارة الخارجية الأمريكية، وهذا الأمر إيجابي لصالح إسرائيل، كونه متحمس لها.

وأضافت التقارير العبرية أنه يعتقد البعض أنها حاجة ملحة إلى البيت الأبيض لتغيير الأجندة العامة، وهذا يجيب على سؤال لماذا اتخذ ترامب هذه الخطوة.

سياسة الأبيض والأسود
من ناحية أخرى أكدت القناة العاشرة العبرية أن سياسته الخارجية قائمة على الأبيض والأسود، دون مناطق رمادية، مما يعني أننا أمام دبلوماسية قاسية، غير مرنة، وهو بذلك يتفق مع ترمب في تعامله مع القضايا السياسية.

ومن جانبه بارك دوري جولد الوكيل السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية تعيين بومبيو، لأنه يدرك جيدا حجم الأخطار التي يشهدها الشرق الأوسط، وطبيعة التهديدات التي تمثلها إيران في المنطقة، أكثر من أي إنسان آخر نظرا لخبرته الطويلة في عمل الاستخبارات الأمريكية.

وعلق رئيس التحالف اليهودي الجمهوري،مات بركس، إنه طيلة المواقع التي شغلها بومبيو في المؤسسات الأمريكية الرسمية "فقد كان صديقا لليهود الأمريكيين، وقريب جدا من إسرائيل، ومعارضا شديدا للاتفاق النووي الإيراني، بما يظهر أخذه بعين الاعتبار للمصالح الإسرائيلية، مما يجعلنا نشعر بالفخر تجاهه، ونحن سندعمه".

وأجرى بومبيو في فبراير 2017، زيارة فلسطين وإسرائيل، عقب تعيينه رئيسا لجهاز "سي آي إيه"، وزار القدس عضوا من أعضاء الكونغرس عام 2015، والتقى رئيس وزراء الاحتلال مع بنيامين نتنياهو، ووصفه بأنه شريك حقيقي للشعب الأمريكي.
الجريدة الرسمية