رئيس التحرير
عصام كامل

تظهير الشيكات وخطر غير منظور


خطأ جسيم يرتكبه المستفيد من الشيكات عندما يكون الشيك تم إصداره لمستفيد آخر، حيث يتوجه الأخير إلى البنك ويقوم بتظهير الشيك بكتابة اسم من أعطاه الشيك (الأول) بخط يده معتقدًا أن ذلك قانوني؛ لأن الشيك مفتوح لأمره "معناه أنه يمكن للمستفيد من الشيك أن يكتب اسمه على ظهر الشيك بيده"، ويسمى ذلك "التظهير"، وبهذا التظهير فقد نقل ملكية الشيك منه لآخر يقوم مكانه بالصرف استيفاءً لحقوقه.


إلا أنه في الواقع العملي أغلبية الناس لا يقومون باستيفاء توقيع المستفيد الأول من الشيك على ظهره، ويقومون بكتابة اسمه بخط أيديهم، وبذلك يقعون تحت طائلة القانون مرتكبين جريمة تزوير بدون علمهم بذلك.

كتابة اسم المستفيد بخط يده هو أساس نقل ملكيه الشيك إلى مستفيد آخر، وعدم الالتزام بذلك، فإن المستفيد الأول يمكنه الرجوع على من قام بالصرف من البنك أو من قام بتظهيره لآخرين باتهامه بالاستيلاء على الشيك بدون وجه حق، ويرجع عليه بهذا الحق فيما بعد حتى وإن كان ذلك الشيك هو ناتج عملية حقيقية، إلا أن عدم تظهير الشيك بخطه وبيده كان ذلك هو أساس جناية التزوير.. ولا يكتشف المستفيد الثاني نتيجة ما قام به بنية حسنة إلا حين يتوجه إليه الاتهام بالتزوير هذا بالطبع بعد الصرف.

أرجو أن ننبه الناس إلى هذا الخطر وأن عليهم عدم استلام شيكات من آخرين دون أن يقوموا بتظهيرها بخط أيديهم حتى ينتقل الحق إليهم وإن لم يحدث ذلك فإنهم سيقعون تحت طائلة القانون.. الموضوع مهم وعلينا لفت نظر الآخرين لذلك.
الجريدة الرسمية