رئيس التحرير
عصام كامل

إقالة تيلرسون.. هل تفيدنا؟


سريعًا خرج البعض متوقعًا أن إقالة ترامب لوزير خارجيته تيلرسون سوف تفيدنا؛ لأنه كان يتخذ موقفًا متعاطفًا مع قطر في خلافها معنا، وكان يطالب الدول الأربع التي قررت مقاطعة قطر أن تنهى هذه المقاطعة بدون أن تلبي طلباتنا الثلاثة عشرة، والتي تدور حول وقف دعمها للإرهاب ووقف تدخلها في الشئون الداخلية للدول العربية.. كما أن تيلرسون هو الذي اتخذ قرارًا بخفض المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر.


غير أن هناك من يرى أن إقالة تليرسون سوف تفتح الباب للتعجيل بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس التي كان وزير الخارجية الأمريكى السابق يحاول تأجيل تنفيذ قرار ترامب الخاص بنقلها للقدس لنحو العامين ريثما يتم تحريك عملية السلام في المنطقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وهكذا الموضوع لا يمكن تناولها من جانب واحد فقط، وهو لا يتضمن لونًا واحدًا.. بل هو يشمل اللون الأبيض والأسود وألوانًا أخرى مثل كل أمور السياسة في العالم.. ولذلك علينا أن نتناول هذا الأمر بتروٍ ومن خلال البحث الجاد الذي يستند إلى المعلومات الصحيحة لنرصد آثار إقالة تليرسون علينا، واضعين في اعتبارنا بعض البديهيات مثل أن السياسة الخارجية الأمريكية لا يرسمها شخص واحد حتى وإن كان الرئيس، وإن هذه السياسة يراعي واضعوها مواقف القوى والدول الأخرى في الاعتبار وهم يخططونها ويرسمونها.

المطلوب أن نعرف ماذا تعنى إقالة تليرسون بالنسبة للعلاقات الأمريكية مع إيران وقطر وروسيا وإسرائيل، وبالطبع معنا نحن المصريين وإخواتنا الفلسطينيين وكل العرب، وذلك حتى نكون جاهزين بالمواقف الأصح والأفضل في التعامل مع أمريكا ترامب.
الجريدة الرسمية