محمود السعدني يكتب: آسف يا حضرات الأهلاوية

في مجلة صباح الخير عام 1968، كتب محمود السعدني مقالا، يعتذر فيه لجمهور الأهلاوية، قال فيه:

قلت لكم مرارا: إن الأهلي لن يفلح ولن ينجح، والسبب أن إبراهيم حسين يصلح بائع سريحة، أكثر منه جناح أيمن، وإن أبو غيدا فتوة عجوز كما المعلم الفيشاوى في حى الحسين.

ولأن رفعت الفناجيلى قيمته في أنه أثرى مثل هرم خوفو ومعجزته الحقيقية في أنه قام منذ ستة آلاف من السنين.. ولأن نصف لاعيبة الأهلي مثل مرتزقة كاتنجا والنصف موظفون في الفريق.

هناك ساعى كورة وسكرتير كورة وباشكاتب كورة ومدير عام كورة، وإن هذه الأوضاع لا يمكن تؤدى بالنادي في النهاية إلا إلى الهبوط إلى دوري النسيان، قلتم كاذبا وابن كاذب.. والأهلي سوف يفلح لأن إبراهيم حسين مثل الطيارة النفاثة ورفعت الفناجيلى مثل الوردة، ومهما تذبل الوردة فإن رائحتها تظل تفوح منها.

ولأن نصف لاعيبة الأهلي حريفة والنصف الآخر أشبال، وأن الفريق على بعضه أعظم من فريق إنجلترا بطل العالم.

قلت لكم إن الأهلي سيخسر لأن الشيخ حسن معكم وهو سينحسكم، ولأن على زيوار مستفز وسيهيج الجماهير ضدكم.

وقلتم إن الشيخ حسن بركة وإن على زيوار قائد كورة يضع الخطط العظيمة ويرسم الملعب بالمسطرة والبرجل، وقلت لكم حذار من فرق الأقاليم فهى أقوى، وحذار من لاعيبة الأرياف فهم أعظم، وقلت إن حصول الأهلي على المركز الثانى شرف لو تعلمون عظيم، قلتم موت بغيظك، أيها الحاقد الجبان فإن الأهلي مدرسة.

قلت لكم سأقطع ذراعى إذا لم يحصل الإسماعيلي على الدوري، فهو البطل الذي لا يستطيع الأهلي الوقوف أمامه ولا يستحق أن يقف وراءه.

قلتم اقطع ذراعك من الآن أيها المعتوه.. فأمثالك عديمو الذوق والذمة والثقافة الكروية.

صدقتم يا بتوع الأهلي، فها هو الأهلي بطل الدوري العام والكأس.. وكذلك أنا أحبكم وعلى رأسي.