رئيس التحرير
عصام كامل

إيران تعطل المدارس خوفا من ثورة «الأربعاء الأحمر»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قررت وزارة التربية والتعليم الإيرانية، تعطيل الدوام المسائي في مدارس العاصمة طهران وبعض المدن الأخرى، على ضوء دعوة المعارضة الإيرانية وبعض الناشطين لتنظيم احتجاجات مساء اليوم الثلاثاء.


وقال مدير العلاقات العامة والإعلام، في مكتب وزارة التربية بطهران وضواحيها، أصغر خليلي، لوكالة أنباء "فارس نيوز": "قررنا تعطيل الدوام المسائي في أغلب مدارس العاصمة، فيما قررنا تقليل ساعات الدوام المسائي في بعض المناطق".

واعتبر أصغر خليلي، أن قرار تعطيل الدراسة، في طهران وبعض المحافظات الأخرى، جاء وفقًا لمقتضيات السلامة العامة وبالتشاور مع الجهات الأمنية والوزارات الأخرى.

وأكد الدكتور سنابرق زاهدي، رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: «خلال الانتفاضة الأخيرة للشعب الإيراني، دعا النظام رسميا رجال الدين رفيعي المستوى إلى إدانة التظاهرات وأراد جرّهم إلى الساحة بدعوى أن المتظاهرين هتفوا ضد النظام و”المقدسات الإسلامية” وطبعا كان يقصد شخص خامنئي بالذات، لكن رجال الدين لم يستجيبوا لمطالب النظام، حيث عمل خامنئي جاهدا للسيطرة على الحوزات العلمية، لكنه فشل ولم ينضم إليه إلا الجماعات التابعة له والتي تقمع معارضي النظام".

وأضاف سنابرق: "الحقيقة هي أن المسألة الإيرانية في كلمة واحدة هي انتفاضة الشعب الإيراني للإطاحة بنظام الملالي وإنهاء دكتاتورية ولاية الفقيه وليس مجرد معارضة لبعض تصرفاته، وهذا هو السبب في أن احتجاجات الشعب قد غطت جميع المناطق الإيرانية، ففي الأسبوع الماضي، وقعت 145 احتجاجا في مدن مختلفة في إيران، مما أدى في بعض الحالات إلى اعتقال واحتجاز وسجن المتظاهرين، بما في ذلك 68 تظاهرة للعمال والمزارعين، و13 حالة احتجاج من قبل المواطنين الذين نهبت أموالهم، و7 حالات احتجاج للمتقاعدين، و3 حالات احتجاج للمعلمين و7 للطلاب الجامعيين، و44 حالة لأطياف مختلفة، و2 من الحالات للسجناء السياسيين وحالات من الإضراب عن الطعام، أي بمعنى جرى هناك 21 احتجاجًا كل يوم.

وقال رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الختام: «هذا العدد من الاحتجاجات يدل على كراهية الشعب الإيراني حيال النظام وبين جميع الطبقات وحتى رجال الدين المعارضين للنظام، وبطبيعة الحال سيكون الرد على النظام في استمرار الاحتجاجات حتى الإطاحة بالنظام، أن مناسبة ليلة الثلاثاء الأخير من نهاية العام الإيراني المعروف بـ (جهارشنبه سوري)، هي فرصة جديدة للانتفاضة، مما يدل على أن الانتفاضة ستستمر حتى إسقاط النظام".
الجريدة الرسمية