رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

توفيق عكاشة.. عودة ناظر مدرسة «الكنبة»

فيتو

ربما لا أحد يجيد صناعة الجدل مثلما يجيد توفيق عكاشة.. ولذلك فإن تأثيره نافذ وعميق، خاصة بين الفئات والطبقات الشعبية.


بعيدًا عن أي رصد أو تتبع لمواقفه السياسية، نجح "عكاشة" في خلق أرضية كبيرة له من خلال شاشة "الفراعين"، التي وصلت إلى قرى ونجوع كثيرة في ربوع مصر.

لا أحد يعرف ما إن كانت الشخصية التي كان يطل بها "عكاشة" على الشاشة هي شخصية مفتعلة، أم أن "توفيق" صاحب الجذور الريفية لا يجيد التمثيل أصلا، وهذا هو أسلوبه وطريقته التي وجد من خلالها ضالته في الوصول إلى شريحة كبرى من الجمهور، عجز آخرون عن الوصول إليها، تلك التي يسمونها بالشريحة الخاملة أو بتعبير آخر بـ"حزب الكنبة".



كثيرون لا تعجبهم المدرسة التي ينتمي إليها "عكاشة"، خاصة أنه يخرج عن النص كثيرًا، ويفتقد بعضًا من أدبيات المهنة، لكن آخرين يرون فيه "المذيع الشعبوي" البعيد عن التكلف، والذي تساعده بساطته على إيصال المعلومة للمشاهد دون أي تعقيدات.



منذ إسقاط عضويته من مجلس النواب، عقب لقائه السفير الإسرائيلي قبل نحو عامين، و"عكاشة" غائب عن الأنظار على الصعيدين السياسي والإعلامي، لكن الصفحة الرسمية لقناة "الفراعين" خرجت لتعلن بالأمس أن "عكاشة" سيعاود الظهور مجددًا عبر موقع القناة على "يوتيوب".

ولأن قناته لا تزال مديونة لمدينة الإنتاج الإعلامي، قرر "عكاشة" البحث عن نافذة أخرى لحين تسوية مديونيات "الفراعين"، وهي النافذة التي استخدمها من قبل مذيعون آخرون، حقق بعضهم نجاحًا من خلالها، وأخفق آخرون، فهل يعيد "عكاشة" إنتاج نفسه بطريقة مختلفة هذه المرة من خلال "يوتيوب"، ويكون له نفس التأثير، ونسب المشاهدة التي كان يحظى بها برنامجه على "الفراعين" أم أن زمن "عكاشة" قد ولى، ولم يعد لطريقته ذلك التأثير الذي كان لها في الماضي.


Advertisements
الجريدة الرسمية