رئيس التحرير
عصام كامل

مصر والسعودية توجهان لترامب «صفعة القرن».. «تقرير»

السيسي والملك سلمان
السيسي والملك سلمان

يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الإثنين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، في العاصمة الأردنية عمان، بهدف تنسيق المواقف المشتركة بما يتعلق بحضور مؤتمر للدول المانحة غدا في البيت الأبيض، بدعوى بحث سبل تحسين الوضع الإنساني في غزة.


وكانت القيادة الفلسطينية قد رفضت المشاركة في المؤتمر، الذي دعا إليه المبعوث الأمريكي جيسون جرينبلات، على اعتبار أن غزة قضية سياسية بالدرجة الأولى وليست إغاثية أو إنسانية، وأن الحصار الإسرائيلي الجائر هو سبب معاناة قطاع غزة، وأن المؤتمر يهدف لتصفية القضية الفلسطينية وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

وكشف مصدر فلسطيني في حركة "فتح"، أن لقاء الرئيس محمود عباس، بالملك عبد الله، يدور حول اختراق حدث بضغوط من مصر والسعودية والأردن، أدى إلى تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن موقفه حيال «صفقة القرن»، التي يُحضر لها في الوقت الجاري، استعدادا لطرحها.

وأضاف المسئول في حركة فتح، أنه "فيما يبدو أن الضغوط العربية التي قادتها مصر والسعودية والأردن للضغط على ترامب، لتعديل البنود ليتمكن الفلسطينيون من العودة للمفاوضات".

وأوضح المسئول الفتحاوي، "حسب ما تسرب من معلومات، فقد نجحت هذه الدول بالضغط على ترامب للحيلولة دون إعلان الصفقة في الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري، والوقوف على بعض القضايا التي يرى الفلسطينيون، أنه يستحيل، أن يعودوا لطاولة المفاوضات على أساسها".

وحسب التسريبات يدور الحديث حول العودة للتأكيد، أن القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين، والقدس الغربية تابعة للاحتلال، والتوافق على رعاية الأماكن الدينية، وأمر آخر يدور حول الكتل الاستيطانية الكبرى، ودولة فلسطينية على حدود 1967، مؤكدًا أن "كل هذا الحديث لم يتم تأكيده من القيادة بشكل رسمي".

وفي هذا السياق قال وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، أن بلاده سوف تعلق على صفقة القرن التي يتم الحديث عنها عندما تطرح رسميًا وتكتمل تفاصيلها.

وأشار المومني في تصريح نقلته صحيفة "الدستور" الأردنية، إلى أن الأردن يتابع التقارير الإعلامية التي تتناول صفقة القرن لكنه لن يعلق عليها إلا بعد صدورها بشكلها النهائي وقبل أن يكون هناك طرح رسمي لكافة تفاصيل هذه الصفقة.

وجدد موقف الأردن الثابت والمستقر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي ستأتي عليها صفقة القرن بشكل مركز.

وأضاف المومني أن موقف الأردن يتمثل في حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 والمستندة إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي أجمع عليها العرب في بيروت عام 2002.
الجريدة الرسمية