رئيس التحرير
عصام كامل

شكوك حول نجاح المفاوضات المرتقبة بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية.. أمريكا تتوقع استعداد جونج أون للتخلي عن السلاح النووي.. والرئيس الكوري يخشى مواجهة مصير صدام والقذافي

دونالد ترامب وزعيم
دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية

وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دعوة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لإجراء لقاء بينهما وجها لوجه مايو المقبل، بحسب ما أعلنه مسئولون كوريون جنوبيون.


المحللون وخبراء الساحة الدولية لا يرون أملا في الخروج بنتائج مجدية من تلك المفاوضات، مؤكدين أنه لا سبيل للوصول لحلول من بعد مفاوضات بشأن مشكلات نووية.

زيارة رسمية
كانت كوريا الشمالية في أمس الحاجة إلى زيارة رسمية من رئيس أمريكي منذ إدارة الرئيس السابق كلينتون، وعلى الرغم من أن الرئيس ترامب يبدو كأنه يخطط لمناقشة إزالة الأسلحة النووية لكوريا الشمالية خلال الاجتماع إلا أن الجانب الكوري لم يبد أية نوايا حول ذلك.

ظنون ترامب
أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في وقت سابق، أن حكومته مستعدة للتخلي عن استخدام الأسلحة النووية إذا اختفت التهديدات العسكرية تجاه دولته وضمان أمن نظامها، وهو ما ظن ترامب أن دعوة كيم للقائه ذات صلة به.

وفق مجلة فورين بوليسي الأمريكية، فإن ظنون ترامب حول فحوى لقائه مع كيم جونج أون ليست صحيحة، لكن الخبراء يتوقعون أن يتحدث أون حول معاملته على قدم المساواة مع الدول الأخرى بسبب برنامجه النووي والصاروخي.

مصير الزعماء
لا ينوي زعيم كوريا الشمالية التخلي عن برنامجه خاصة بعد المصير الذي واجهه زعماء سابقين تخلوا عن برامجهم النووية بمفاوضات مع أمريكا.

تعرضت العراق للغزو بعد أن تخلى الرئيس العراقي صدام حسين عن أسلحته وواجه الرئيس مصير القتل، أما معمر القذافي فقد تخلى عن منصبه وتمت الإطاحة به بمساعدة القوة الجوية الأمريكية مما أدى به إلى موت مروع، وعلى النقيض فحينما حافظ كيم جونج أون على برنامجه فهو الآن ينتظر زيارة إلى دولته.

شرط أمريكي
وقال البيت الأبيض، إنه لن يتم عقد أي اجتماع حتى تتخذ كوريا الشمالية خطوات ملموسة تجاه نزع الأسلحة النووية وإعادة صياغة موقفها السابق، وهو ما يكشف، حسب المجلة، جهل الطرف الأمريكي بكون الدعوة للزيارة ليست ذات صلة بشخص الرئيس ترامب ولا بالقضايا الخلافية بين الطرفين لكنها متعلقة بإصرار كوريا الشمالية على استضافة رئيس أمريكي منذ سنوات سابقة.

الجريدة الرسمية