رئيس التحرير
عصام كامل

جنيفر كوبرا.. أضخم مناورة إسرائيلية أمريكية لاستهداف حزب الله

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يواصل الجيشان الإسرائيلي والأمريكي مناوراتهما العسكرية الضخمة، لليوم السابع على التوالي، بمشاركة آلاف الجنود من الجانبين، تحت هدف معلن باختبار القدرات الدفاعية في التصدي لهجوم صاروخي يستهدف الكيان الصهيوني.


وتحاكي المناورات التي يطلق عليها 'جنيفر كوبرا'، تعرض دولة الاحتلال لهجوم صاروخي من جبهات متعددة، حيث تُهرع القوات الأمريكية إلى توفير غطاء من الدفاعات الأرضية في ظروف معقدة.

مواجهة عسكرية
وجاءت المناورات الأمريكية الإسرائيلية بالتزامن مع عقد لقاء قمة بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي في خطوة فسرها الخبراء بأن المنطقة تخطو خطوة أخرى نحو تصاعد التوتر بين تل أبيب وطهران، وقرب مواجهة عسكرية محتملة مع حزب الله ذراع إيران القوية في لبنان.

وعقد نتنياهو، الإثنين الماضي، قمة مطولة مع ترامب، حول مواضيع عدة من بينها القضية الفلسطينية، لكن القضية الأبرز التي استحوذت على معظم وقت القمة، كان الموضوع الإيراني.

اعترف نتنياهو بذلك صراحة، عندما قال للصحفيين في واشنطن إنه “بالكاد تطرق إلى القضية الفلسطينية”. “لم ننفق أكثر من 15 دقيقة للحديث عن القضية الفلسطينية. طرحت موضوع الأسرى والمفقودين وطلبت مساعدتهم (الأمريكيين).

وأضاف قائلًا إنه لم يطلع على أي خطة أمريكية جدية للسلام حتى الآن.

“اللقاء ركز على المسألة الإيرانية التي استغرقت ساعة أكثر من الوقت المقرر، قال نتنياهو. هنا يبدو مركز بؤرة التدهور الخامدة حتى الآن في الشرق الأوسط، ويلتف حولها نتنياهو وترامب الحليفان الرئيسان ضد طهران لمحاولة إيجاد الحلول.



المناورة الأكبر

وبالتزامن وصل أكثر من 2500 جندي أمريكي إلى إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، للمشاركة في مناورات وصفت بأنها الأضخم بين واشنطن وتل أبيب، تحاكي تعرض إسرائيل لقصف صاروخي مكثف، وهو السيناريو ذاته الذي يتوقعه جيش الاحتلال الإسرائيلي في حال اندلاع الحرب مع حزب الله اللبناني.

بدأت المناورات، يوم الأحد الماضي، تحت اسم “جنيفر كوبرا”، ووفق وسائل إعلام إسرائيلية تهدف إلى تدريب القوات على مواجهة الضربات الصاروخية.

تحاكي المناورات حربًا إقليمية تتعرض فيها إسرائيل إلى هجوم شامل من جبهات عدة، بما فيها جبهتي لبنان وقطاع غزة.

ويتدرب الجيشان على وصول قوات أمريكية إلى إسرائيل، إثر تعرضها لهجوم صاروخي على جبهات مختلفة، واختبار استخدام منظومات صاروخية مختلفة وسفن حربية ومقاتلات ومروحيات وطائرات بدون طيار.

المرة التاسعة
وتجري هذه المناورات في إسرائيل للمرة التاسعة منذ العام 2001، لكن التمرين هذا العام يعتبر الأكبر للجيش الإسرائيلي والجيش الأمريكي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

ايوجيما العملاقة
ورست السفينة الحربية الأمريكية العملاقة “أوس آيو جيما” في ميناء حيفا مؤخرًا، حاملة 30 مقاتلة ومروحية، ونحو 2500 من مشاة البحرية الأمريكية، للمشاركة في المناورات، التي تستمر حتى منتصف مارس الجاري.



احتمالية الحرب

سبق هذه التدريبات، تصريحات لضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، قال فيها إن احتمالية وقوع حرب ضد حزب الله، خلال العام الجاري، عالية جدًا، وأن تصفية حسن نصر الله، ستكون عاملًا أساسيًا في حسم المعركة.

وقال قائد السلاح البري في الجيش الإسرائيلي، اللواء كوبي براك: “إن الهجوم البري في الحرب القادمة، سيكون قويًا، وموسعًا، وسريعًا، ولو استطعنا تصفية نصر الله سيتم حسم المعركة”.

“الهجوم البري على لبنان في الحرب القادمة، سيكون مدمّرًا ومدعومًا بوسائل قتالية وتكنولوجية متطورة، من أجل حماية الجبهة الداخلية من هجمات حزب الله”، أضاف الضابط.

وأضاف أن المطلوب في الحرب القادمة هو “الاشتباك المباشر مع حزب الله، واحتلال مناطقه، وتدمير قدراته، بسرعة، وقوة، من خلال الاعتماد على سلاح المدرعات”.

وتضاف هذا التطورات إلى توترات متزايدة بين إيران وقواتها الحليفة من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، كان آخرها حادثة إسقاط المقاتلة الإسرائيلية F16 في الأجواء السورية من قبل الدفاعات الجوية للجيش السوري، حليف طهران.
الجريدة الرسمية