نائب ترامب: سياسة العزلة لكوريا الشمالية تؤتي بثمارها
اعتبر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، اليوم الجمعة، أن قرار زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون دعوة دونالد ترامب لقمة تاريخية بعد حرب كلامية طويلة بينهما، دليل على أن سياسة الرئيس الأمريكي القاضية بعزل بيونغ يانغ آتت ثمارها.
وقال بنس في بيان إن "رغبة كوريا الشمالية في عقد لقاء لمناقشة نزع الأسلحة النووية مع تعليق كافة التجارب النووية والبالستية تعد دليلًا على أن سياسة الرئيس ترامب لعزل نظام كيم تعمل بنجاح".
وأضاف أن "الكوريين الشماليين يأتون إلى طاولة المفاوضات رغم أن الولايات المتحدة لم تقدم أي تنازلات، وبتنسيق كامل مع حلفائنا، زدنا باستمرار الضغوط على نظام كيم"، وأكد أن "عزمنا لا يلين وسياستنا تبقى كما هي، كل العقوبات ستبقى مفروضة وحملة الضغوط القصوى ستستمر حتى تتخذ كوريا الشمالية خطوات ملموسة ودائمة يمكن التحقق منها لإنهاء برنامجها النووي".
ووافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس في إعلان مفاجئ، على عقد قمة تاريخية للمرة الأولى مع الزعيم الكوري الشمالي كيم بعد حرب كلامية طويلة بينهما ما يشكل تطورًا كبيرًا في أحد الملفات الأكثر صعوبة في العالم.
ولم يحدد مكان وموعد اللقاء بين الرئيس الـ45 للولايات المتحدة والزعيم الكوري الشمالي، ويأتي هذا التغيير الذي لم يكن مطروحًا قبل أسابيع فقط، بعد سنتين من التوتر الحاد بين واشنطن وبيونغ يانغ بشأن برنامجي كوريا الشمالية النووي والبالستي.
وسعى زعماء كوريا الشمالية السابقون لعقد اللقاء، لكن واشنطن لطالما رفضت ذلك، ويندرج الإعلان عن القمة في سياق تقارب ملفت في شبه الجزيرة الكورية منذ أن أعلن كيم عن إرسال وفد إلى دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية التي جرت في بيونغ تشانغ ووصفها مون بأنها "ألعاب السلام".
وفي نهاية فبراير الماضي، قال مسئولون أمريكيون إن "نائب الرئيس الأمريكي ومسؤولين كوريين شماليين خططوا للاجتماع سرًا خلال دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية في كوريا الجنوبية، لكن بيونج يانج ألغت اللقاء بعد تصريحات لبنس تدين النظام القاتل".
