رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إعلام الـ«بي بي».. سي!


يا أخي إحنا كُنا زمان غلابة جدًا، تصوَّر مكُناش ناخُد الخبر ونصدَّق صحته إلا لما نسمعه من هيئة الإذاعة البريطانية بصوت الراجل التخين أبو حنجرة خشب ده وهو بيقول "هُنا لندن".. أما الآن فقد تحوَّلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".. إلى هيئة صرف إعلامي صحي أو غير صحي، يُمكن اختصاره بـ"بي بي".. وتخلي "السي" بعيد شوية علشان تتحد مع "الدبليو" ليكون الشيء لزوم الشيء!


لكن جايز كانت هيئة الإذاعة البريطانية أيامها زمان مُحترمة، وبتقول أخبار سليمة، جايز، ثم جار عليها الزمن وباتت في حاجة لتقليب رزقها، فأصبحت مرمية في أحضان الإخوان المُجرمين وأصحاب المؤامرات ضد بلدنا من الصهاينة الأتراك وغيرهم، فاستجابت لهم بعد قبض الأوبيج تحت شعار أكل العيش مُر، وقررت رسميًا إنها تهزَّها عشان تجيب رزقها؛ فقلعت رداءها المهني ولبست بدلة رقاصة!

ومقاييس الإعلام بالمفتشر كده أو بالبلدي، وأرجوك إوعى تقول لي إحنا مالنا ومال البلدي، وإيش جاب البي بي سي للمفتشر و(أحمـد) يا (عمـر) وخلافه؛ فالبي بي سي هي مَن استضاف ردَّاحة كاذبة من أذيال الإخوان للتقوُّل على مصر وجيشها واتهامهما بما لم يقُله (مالك) في الخمر ولا العبد لله في الزمالك، ست لا تعرف الصدق ولا الاحترام أصبحت مُحتلة لشاشة تليفزيون عالمي عريق زي الـ"بي بي سي"، لتخون بلدها علشان فلوس أو صابونة لوكس، يعني الانحدار بدأته هيئة الإذاعة البريطانية بتاعة "هنا لندن" لحد ما جات مناخيرها الأرض، ولم نبدأه نحن وإن كُنا إحنا اللي جبنا مناخيرها طبعًا في الطين!

المُهم أن مقاييس الإعلام تؤكد أن لو موقع هوبا كيكة عمل خبر فمفيش مُشكلة، وياما مواقع كثيرة للهوبا كيكة، وما أكثر صحف وقنوات تحت بير السلم، علشان كده عادي لما يكذبوا أو يقدِّموا إعلام رخيص كُل علاقته بالمهنية إنه ميعرفهاش، وبالعكس فإن غلطة الشاطر بألف، وأن تفرد "بي بي سي" مساحة شاسعة لكاذبين ومُدعين من غير عقل ولا دليل، اللي بتقول بنتي اختفت قسريًا والحكومة حبستها، واللي مش لاقية الفرخة بتاعتها رغم إنها قال إيه لسَّه واخدة منها البيضة قسريًا برضه ومرجعاها العِشة وبتتهم فيها الدولة كذلك، فهذا يؤكد أن الــ"بي بي سي" انتقلت من الإعلام المُحترم للإعلام الزرايبي!

ويؤكد كذلك أن هذا الانحدار والذي ثبت كذبه -رغم إنه انحدار ورخص- من الألف للياء عن طريق ضربة (عمرو أديب) الرائعة بعدما استضاف بنت الكذابة، وأكدت هي وجوزها أنها بخير، وأنها تحيا مع أسرتها وليس في السجن أو معتقلات الجيش كما قال السفهاء في "بي بي سي"، يؤكد أن العافية المهنية لهيئة الإذاعة البريطانية أصبحت يا حرام في المهلبية، وأن المصداقية ضاعت في الوبا بسبب جدر البطاطا وعملوا بدالها ملوخية بأرانب كانت مربياها الست إياها رغم أنها لا تؤتمن على تربية صرصار أصلًا!

في عصر الخيانة المفضوحة الذي نعيش فيه، والذي تحوَّل فيه الخائن أبو رُخصة وكارنيه خيانة إلى مُناضل أو ناشط سياسي، وهو ذات عصر القنوات المفتوحة، واللي تلاقيه في الجزيرة ومكملين وبي بي سي في كُل مكان من غير شوشرة ولا نغبشة ولا لعب في الإيريال أصبحت مهمة الصَد صعبة، فأي رِمة تبيع بلدها بتلاتة تعريفة، أو طَحش يخون وطنه بسيجارة، لهم مئات الأماكن على مثل هذه الشاشات التي للأسف يشاهدها المئات بدون وعي ولا تمييز، ومن هنا كان لزامًا على الدولة أن تهتم بماسبيرو ومشتقاته من القنوات الوطنية، وتقديم الدعم لها لتجذب المُشاهدين إليها، مش نلاقي عليها هي كمان ناس ما انزل الله بها من سُلطان علشان نطفِّش البقية الباقية للمحطات العدوة على طريقة الدبة التي قتلت صاحبها!

معركة الوعي في مُكافحة إعلام الحرب المفتوح علينا زي المجاري من الخارج والمتعاونين معه من الداخل لابُد أن تشهد استفاقة شويتين تلاتة، ونركز في الفعل لا رد الفعل، ونلتفت كمان لأمور هامة لدعم الوطن والجيش والدولة في معركة بقاء، مش ننشغل مع (ريهام سعيد) و(منى عراقي)، المطلوب نتعب لفضح الخونة والمُتآمرين بالحقائق والأدلة، وكمان بالشائعات، آي نعم بالشائعات؛ فتسعين بالمائة مما نواجَه به من مساعير الداخل والخارج هو شائعات، وبالتالي فلابُد أن يكون الرَد بالمثل ونتعلِّم شوية مش عيب، ده حتى البي بي سي بتساير عصر التردي والانحدار على طريقة اللي تكسب به العب به!

بالمُناسبة.. لابُد من توقيع عقاب فوري على أي صحفي أو إعلامي أو حتى سياسي يساند هذه المحطات بالظهور والتطبيل عليها ضد الدولة، والعقاب لو لم يكُن بالسجن أو الضرب على دماغه، فليكُن بتجاهله تمامًا، لا باستضافته في البرامج عندنا بعدها علشان نقول للي مشافش شوف، ونمنحه فرصة لغسيل سُمعته اللي مهما اتغسلت فأكيد بلا جدوى ولا وصول لنضافة!

ونعترف ـ تاني ـ أن ضربة (أديب) كانت في المقص لـ(بي بي.. سي) وموضوعها الساقط، والست الساقطة اللي ظهرت، والساقطة اللي عملت التقارير، وكُل الساقطين اللي خرجوا فيه، لكن هذا لا يكفي أبدًا، لازم نمتلك المُبادرة لا نكتفي برد الفعل، وطالما الأمر شغال بالمصالح والفلوس فلازم ندفع فلوس أكتر من اللي بيدفعوها، محدش بيشتغل ببلاش في الزمن ده، حتى الـ(بي بي.. سي) بتفتح للزباين أهيه، معلش نروح نفتح هناك إزازتين علشان خاطر مصر.. ولحين امتلاكنا لليوم الذي يكون باستطاعتنا أن نضع فيه قواعد لعبة نظيفة، بعدما نخلَّص على الخونة والإخوان ونشطاء الغبرة!
Advertisements
الجريدة الرسمية