رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية «زبيدة».. فتاة كشفت كذب «بي بي سي».. الإذاعة البريطانية تزعم تعرضها للتعذيب في السجون المصرية.. ظهورها مع عمرو أديب يكشف حقيقة اختفائها قسريا.. و«الاستعلامات» تكشف

فيتو

فتاة مختفية قسريًا، ذلك كان تقرير هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» التي زعمت فيه اختفاء الفتاة وتعرضها للتعذيب على يد الحكومة المصرية، ما يعني ذلك من انتهاك حقوق الإنسان في مصر وباقي الآثار المترتبة على ذلك.


ادعاءات كاذبة
فبالأمس كذبت زبيدة إبراهيم فتاة الـ«بي بي سي»، التي زعمت هيئة الإذاعة البريطانية ووالدتها اختفائها قسريًا وتعرضها للتعذيب والاغتصاب تصريحات والدتها بتعرضهن للتعذيب خلال فترة حبسهن في سجن القناطر على خلفية المشاركة في مظاهرات الإخوان التخريبية عام 2014، مؤكدة أنهن لم يتعرضن لأي تهديد أو تعذيب من قبل الشرطة المصرية خلال فترة الحبس التي امتدت لـ6 أشهر.

وأكدت: أنها شاركت في اعتصام النهضة لمدة 10 أيام برفقة والدتها منذ بدء الاعتصام بسبب تعاطفهما مع الإخوان، ومن أجل أن ينصلح حال البلد، مشيرة إلى أنها تشعر بالرضى عن أحوال مصر حاليًا، وزوجها يتحمل مسئولية توفير كل احتياجات المعيشة.

وتابعت خلال حوارها لبرنامج "كل يوم"، المذاع على قناة «أون إي»، تقديم عمرو أديب: «مزاعم أمي من منطلق خوفها علي، وليست حبًا للإخوان، وأرغب في رؤيتها لطمأنتها على حياتها.. بقول للناس أنا كويسة وعايشة حياتي تمام.. أنا أصلا معرفش يعني إيه اختفاء قسري».

اقرأ: ضياء رشوان يتصدى لأكاذيب «بي بي سي»

عضوية الإرهابية
وفي السياق نفسه ذكر سعيد عبد العظيم، زوج زبيدة فتاة الـ«بي بي سي»، أنه يعمل مدربا لفريق المطابع لكرة القدم، وأنه كان عضوًا في حزب الحرية والعدالة، ولم يتعرض منذ زواجهما لمشكلات قضائية أو السجن.

وأشار إلى أن الشرطة المصرية لم تتعامل معه أو زوجته بشكل عدواني أو قسوة خلال فترة البحث عنهما، بعد تقرير الـ"بي بي سي" المزعوم، مؤكدًا أن علاقته وزوجته انقطعت عن الجماعة الإرهابية منذ فترة طويلة، وأنه يعيش حياة مستقرة، ويسكن في منزل يملكه بالكامل، وسيقوم بشراء منزل اَخر سيسكنه قريبًا.

ومازح خلال حواره لبرنامج «كل يوم»، المذاع على قناة «أون إي»، تقديم عمرو أديب، قائلًا: «ابني مش هيطلع إخوانجي، هيطلع عمرو أديب.. وبقول لحماتي ربنا يهديها ولو عايزة تزورنا تيجي بس بالأدب».

وأكد: أن أحد أشقاء زوجته على دراية بزواجهما، ويعلم أنها تسكن حاليًا في فيصل، مردفًا: «أخوها قاللي مش هقول لوالدتها دلوقتي، ولما ييجي وقتها هقولها لأسباب الله أعلم بيها».

التآمر على مصر
وبهذا الصدد، أكد الدكتور سعيد حساسين، عضو مجلس النواب، أن ظهور الفتاة «زبيدة» في وسائل الإعلام، يؤكد التآمر على الدولة المصرية الذي تمارسه جماعة الإخوان الإرهابية، وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ضد الدولة المصرية.

وأشار إلى أن ظهور الفتاة التي ادعت هيئة الإذاعة البريطانية، أنها مختفية قسريا، يشير إلى أن هذه القنوات والأبواق الإعلامية مأجورة على مصر وقنوات ليس لها أي مصداقية.

وأوضح النائب، أن التقرير الذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية عن الأوضاع السياسية وحقوق الإنسان هو تقرير مفبرك وكله كذب في كذب، وأن هذا الإعلام تسيطر عليه جماعة الإخوان الإرهابية وتدفع له الأموال الطائلة.

اعتذار رسمي
وبناء عليه أوضح الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن هناك ملاحظات مهنية على تقرير تليفزيوني أذاعته إحدى الفضائيات الأجنبية عن اختفاء سيدة تدعى «زبيدة».

وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساء» تقديم الإعلامي وائل الإبراشي المذاع على فضائية «دريم» أنه تم إصدار تعليمات بعدم الظهور إعلاميا على فضائية الـ«BBC» احتجاجا على أسلوبها، وأنه سيتم إرسال طلب لكل المسئولين بعدم الظهور على الفضائية ومقاطعة كافة المسئولين بمنع الأخبار الخاصة بكافة الوزارات والمؤسسات الحكومية عن إذاعة الـ«بي بي سي» لحين تقديم اعتذار رسمي من الوكالة عن نشرها تقرير الاختفاء القسري.

وأوضح أن بث الشائعات ضد مصر جريمة مهنية، مؤكدا أن مراسلة فضائية «BBC» اختلقت واقعة تتعلق اختفاء قسري لمواطنة مصرية، ثم تبين أنها تبث الشائعات.



بيان الاستعلامات
واليوم دعا بيان صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات، المسؤولين المصريين وقطاعات النخبة المصرية لمقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية bbc، حتى تعتذر رسميا وتنشر رد الهيئة على ما ورد في تقريرها المكذوب قبل يومين بشأن مزاعم الاختفاء القسري في مصر.

وذكرت الهيئة العامة للاستعلامات، في بيان صادر عنها منذ قليل، أنه "«استنادا للمسؤوليات المنوط بالهيئة العامة للاستعلامات تجاه المراسلين الأجانب المعتمدين لديها في مصر، وصورة مصر في الإعلام الدولي، والالتزام بالقواعد المهنية الصحفية والإعلامية المتعارف عليها عالميا، دعا ضياء رشوان، رئيس الهيئة، جميع المسؤولين المصريين ومن يرغب من قطاعات النخبة، لمقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية والامتناع عن إجراء مقابلات أو لقاءات مع مراسليها ومحرريها، حتى تعتذر رسميا وتنشر رد الهيئة على ما ورد في تقريرها قبل يومين، وتضمن أخطاء وتجاوزات مهنية ومزاعم بشأن الأوضاع في مصر».

وأضاف البيان: تؤكد هيئة الاستعلامات أن هذه المقاطعة لا تشمل ولا تمس حق بي بي سي، وغيرها من وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة في مصر، في الحصول على المعلومات والبيانات اللازمة لعملها، فهذا حق أصيل لها، وواجب على الاستعلامات تسهيل حصولها عليه.
الجريدة الرسمية