طفلة تحصل على براءة اختراع جهاز تخفيف الألم بعد معاناة شقيقها (صور)
عندما رأت الطفلة هيا أحمد عارف من محافظة أسوان، شقيقها يتألم بسبب كسر في القدم، وأسرتها لم يكن لديها إمكانية التصرف السريع لإنقاذه لحين وصول سيارة الإسعاف، وردتها فكرة مفادها: «لماذا لا يوجد جهاز لتخفيف الألم سريعًا، كحل مؤقت لحوادث الكسور والتمزقات وما يشبهها».
تبلغ الطفلة 12 عامًا وهى طالبة بمدرسة لغات في مدينة أسوان، وأصغر أفراد أسرتها فشقيقتها يارا الكبرى طالبة بكلية الطب، وشقيقها أحمد طالب بكلية علاج طبيعى، ووالدها مدرس رياضيات ووالدتها أخصائى تحاليل طبية، وهى أصغر طفلة توافق لها أكاديمية البحث العلمى على براءة اختراع في محافظة أسوان.
تقول هيا الحاصلة على براءة اختراع جهاز لتخفيف الآلام: «إن مشروعي يعد ثورة طبية بجهاز خال من آثار جانبية بتخفيف الآلام بتقنية ضوء LEI، والوصف المختصر له أن الإنسان يحتاج جهازا خفيف الوزن وسهل الحمل لتخفيف الآلام المصاحبة لتمزق الأربطة والعضلات والكسور والحفاظ على الدورة الدموية سليمة مع علاج الالتهاب وإزالة التورم والانتفاخات لحين الوصول لمستشفى خاصة في الأماكن البعيدة التي لا تصلها سيارات الإسعاف كإجراء وقائي لتفادى مضاعفات النقل الخاطئ».
أضافت هيا لـ "فيتو" أنها اختارت مادة الهيدروجيل التي تستخدم في صنع الجبيرة لأنها تتميز بالقابلية للمط وتساعد على إحكام الربط حول أي جسم أو أي حجم وخفيفة الوزن ولها قدرة نقل التيار الكهربائي مع وضع مسارات بها تحتوى شرائح إلكترونية، بها ثنائى باعث الضوء الليد، ويصدر أشعة تحت الحمراء بطول موجى بوجود مواد شبه موصلة داخل الباعث الضوئى مثل الجاليوم الأرسانيد بنسبة خاصة لإنتاج الضوء الليزر.
وأوضحت هيا، إن الجهاز يخفف الآلام ويحافظ على الدورة الأستيرويدية والدكلوفنيات، ودوران الدم في الشعيرات الدموية مع وضع مسارات أخرى بها مجموعة زيوت ذات قدرة كبيرة على تخفيف الآلام مثل زيوت القرنفل والزنجبيل والنعناع، لافتة إلى أن عندما أخبرتها معلمتها أسماء جودة، عن مسابقة أنتل مصر للعلوم والتكنولوجيا لمنطقة الصعيد والتي استضافتها محافظة البحر الأحمر، شاركت فيها بالاختراع، وحصلت على جائزة خاصة لصغار السن عبارة عن ميدالية وجائزة أخرى قيمتها 1500 جنيه، وتكريم من محافظ البحر الأحمر، وتستعد لخطواتها العملية في تنفيذ المشروع.
قال أحمد عارف والد الطفلة هيا إن ابنته بدأت تنفيذ فكرتها بالتحدث للدكتور زياد الحلوانى وهو كان يدرس لها في برنامج جامعة الطفل ولكنه حاليا السعودية لذا راسلته عبر الإيميل للتشاور فيما يتم تنفيذه لأنه كان لديها إصرار على اختراع جهاز لتخفيف الآلم، موضحًا أنه بعد إعداد الفكرة تم تقديم طلب إلى الهيئة العربية للتصنيع وأكاديمية البحث العلمى وفى انتظار الرد بشأن إمكانية التمويل بعد حصولها على موافقة ببراءة الاختراع.
أضاف والد هيا أن مركز تايكو في أسوان برئاسة الدكتور أبو الحسن الشاذلى يكتشف الأفكار والابتكارات الجديدة، وتبنى الفكرة وساعدوا هيا، وأبرزهم كل من: الدكتور حسن حافظ والدكتور حسين حمدان، والدكتور مهندس أحمد مصطفى عويس وساعدوها في تجهيز جهاز تخفيف الآلام وحصولها على براءة الاختراع، مشيرًا إلى أن ابنته لديها شغف وحب للمواد العلمية والبحث والمطالعة وسجلت في مسابقة جينيف الدولية للمشاركة وتم قبولها مبدئيا انتظارا لتأكيد المشاركة رسميا.
