رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نصبة الشاي بجامعة القاهرة «خمسة راحة بعد المحاضرة» (صور)

فيتو

صوت الضجيج يعلو حرم جامعة القاهرة، فالهدوء عادة ما يكون سيد المشهد أمام بوابة الدخول عند مترو الجامعة، لكن هذه المرة تختلف، فحدث غريب، يحلق في السماء، أمام كليات الإعلام ودار العلوم، يتجمع الطلاب من حوله في مشهد مهيب، ليجعل كل من يمر من جانبه يتساءل، ترى ما هذا الشيء الذي استطاع تجميع هذا القدر من الطلاب؟


اللون الأخضر، كان الملهم الأول لساحة جامعة القاهرة، فهو من جعل الطلاب يلتفون من حوله، مجموعة من الطاولات الصغيرة، راديو من تراث السبعينيات، مروحية لا يعرفها إلا الجدود، ونصبة "شاي"، كان هذا هو المشهد، الطلاب اتخذوا من نصبة الشاي فاصلا لهم ما بين المحاضرات.

"أسرع، وأوفر، وأنجز"، كان هو شعار، الشباب القائمون على تقديم الشاي للطلاب، الذين أكدوا سعادتهم بهذا الحدث: "خمسة راحة بعد المحاضرة"، فيوم طويل، مليء بالمحاضرات، والأحداث المتلاحقة، يلزمه قسط من الراحة، خمس دقائق وسط الأصدقاء، نحتسي كوبا من الشاي، لا يستغرق تحضيره أكثر من 3 دقائق، لنَشحن طاقتنا مرة أخرى، ونستطيع مواكبة يومنا الدراسي مرة أخرى، دون ملل، أو استياء.

سيلفي، ضحكات متلاحقة، كانت الأجواء مشحونة بالبهجة غير المعتادة بين الطلاب، في هذا التوقيت من اليوم، الذي يغلب على الطلاب فيه الإرهاق والتعب، بسبب كثرة المحاضرات، لكن "نصبة الشاي" جعلت من اليوم شيئا يخلد بالذاكرة، ليتجمع الأصدقاء حول الطاولات، ويبدأون في احتساء الشاي، وهنا طاولة أخرى، اتخذها صاحبها ليقرأ كتابا حتى تبدأ المحاضرة التالية، أما هذه الطاولة للترفيه قليلا، فالألعاب تملؤها هنا وهناك، حقا جعلت هذه النصبة من اليوم الجامعي شيئا لا يتكرر، وحطمت الروتين اليومي بين أسوار جامعة القاهرة.
Advertisements
الجريدة الرسمية