رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

5 أسباب وضعت الغوطة الشرقية تحت القصف الدامي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تعد الغوطة الشرقية من أكثر المناطق التي تضررت من الهجمات التي يشنها نظام الأسد، الذي يستهدف المدن الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.


مدن مهمة

ويشن الأسد، هجمات عشوائية على منطقة الغوطة الشرقية التي تعدّ من ضواحي الشرقية للعاصمة، فضلا عن أنها تضم مدنا مهمة مثل "دوما وحرستا"، إلى جانب مناطق ريفية شاسعة ويعود سبب توالي الغارات على هذه المنطقة أنها تعد من بين معاقل المعارضة السورية ما جعلها هدفا لصواريخ الأسد.

ومن المستبعد أن تنتهج قوات النمر وهي "وحدة للقوات الخاصة تابعة للجيش العربي السوري" سياسة الاحتواء بشأن المعارضة، حيث إنه في الآونة الأخيرة تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لقوات النمر شريط فيديو يظهر وصول تعزيزات من الأسلحة للقوات الموالية لدمشق إلى الغوطة الشرقية، ويمكن الجزم أن "قوات النمر" على وشك شن المزيد من الهجمات على المدينة، مع العلم أن هذه القوات خاضت سابقا معارك حاسمة ضد جبهة النصرة وتنظيم الدولة.

مخازن أسلحة وذخيرة

ويسعى نظام الأسد لاسترجاع الغوطة الشرقية، في أسرع وقت ممكن، نظرا لأنها تضم شبكة من المخابئ ومخازن الأسلحة والذخائر، وهو ما يبرر تحصن المعارضة بالمدينة وهي محاصرة، وعلى الرغم من الحصار الذي فرضه النظام السوري لسنوات على معاقل المعارضة، لا تزال الغوطة الشرقية، وقفَا لما نشرته صحيفة "لي أوكي ديلا غويرا" الإيطالية.

مجاورة المباني الحكومية

وتعد الغوطة الشرقية شوكة في حلق النظام السور، لأنها باتت تشكل خطرا على العاصمة دمشق، ويعزي ذلك إلى قربها من المباني التابعة للحكومة، ومؤخرا، يستعد الجيش السوري لخوض معارك حاسمة ضد قوات المعارضة، التي أصبحت تمثل تهديدا مباشرا للمدينة الأكثر أهمية بالنسبة للنظام.

ويذكر أن قوات المعارضة تمكنت خلال سنة 2012 من فرض سيطرتها على عدد من أحياء العاصمة السورية، إلا أن قوات النظام استعادتها بعد فترة وجيزة كان قبلها النظام السوري على وشك الانهزام، على إثر ذلك تراجعت الفصائل المعارضة إلى أحياء الواقعة في أطراف وقرى وبلدات الغوطة الشرقية.

آخر معقل للمعارضة

وخلال الفترة الممتدة بين سنة "2013 ـ 2017" تمكنت قوات النظام السوري من فرض سيطرتها على العديد من المناطق ولم يبق أمامها سوى الغوطة الشرقية، وفي إطار استعادة السيطرة الكاملة على جميع المحافظات السورية، كلفت قوات النمر بمهمة استرجاع آخر معقل تابع للمعارضة.

حصار محكم

كما أن المدينة تعرضت لحصار محكم ما تسبب في اندلاع أزمة إنسانية، وتجدر الإشارة إلى أنه سنة 2013 تحول حي جوبر، "المكان الثاني لليهود في دمشق قديمًا"، إلى جبهة قتال ساخنة، باعتباره نقطة إستراتيجية قريبة من العاصمة وبوابة للغوطة، وفي تلك الأثناء قصف النظام السوري مواقع المعارضة بالأسلحة الكيميائية، ما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المدنيين، وردا على هذه الغارات، شنت أمريكا هجمات استهدفت مواقع تابعة للنظام السوري.

إذن فإن الدافع الرئيسي وراء إصرار النظام السوري على استهداف الغوطة الشرقية يتمثل في سعيه لضمان أمن دمشق، وخلال الفترة الأخيرة، استهدف الأسد مدينتي "حرستا ودوما" المحاصرتين في الغوطة الشرقية، بقذائف تحمل غازات سامة راح ضحيتها مدنيون، كما ألحقت دمارا شاملا "بحي جوبر.
Advertisements
الجريدة الرسمية