رئيس التحرير
عصام كامل

يحيى كدواني وكيل لجنة الدفاع بالبرلمان: إنجازات إعادة تنمية سيناء في 3 سنوات لم تحدث على مر تاريخ مصر

يحيي كدواني وكيل
يحيي كدواني وكيل لجنة الدفاع بالبرلمان

  • أطالب باستغلال الموارد الطبيعية وإقامة مشروعات استثمارية جديدة
  • ليس لأحد مصلحة في عدم الاستقرار في سيناء غير الكيان الصهيوني


طالب اللواء يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، الحكومة ببدء عملية تنمية شاملة داخل سيناء عقب انتهاء العملية الشاملة التي تنفذها القوات المسلحة لتطهير المنطقة من براثن الإرهاب، مشيرا إلى أنه لا بديل عن تعمير سيناء بمزيد من المشروعات لمواجهة الفراغ السكاني في بعض المناطق. 

وأوضح كدواني أن القضاء على الفراغ السكاني في سيناء لن يتم إلا من خلال التنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن إهمال سيناء السنوات الماضية جعلها بيئة خصبة لتنامي العناصر الإجرامية التي تستهدف الأمن القومي للبلاد.. وإلى نص الحوار:


ماذا بعد تطهير سيناء من الإرهاب عقب العملية الشاملة التي تقوم بها القوات المسلحة بالتنسيق مع الشرطة المدنية؟
_ يجب التأكيد أولا أن السبب الرئيسي في انتشار الإرهاب في سيناء هو حالة الفراغ السكاني التي تشهدها المنطقة بالكامل، هذا الفراغ تسبب في وجود بيئة مناسبة للجماعات الإرهابية على مر التاريخ، حيث إن سيناء التي تمثل البوابة الشرقية لمصر، تغري أعداء الوطن للدخول إلى مصر حتى منذ أيام الهكسوس.

إذن الحل في إنهاء حالة الفراغ السكاني؟
_ بالطبع.. حيث إن الجماعات الإرهابية وجدت بيئة مناسبة لزراعة الفتنة في المنطقة من خلال مجموعة من المرتزقة يمثلون قوى إقليمية ودولية لمحاولة تغيير الواقع في مصر وتنفيذ الفوضى الخلاقة، والعبث بالأمن القومي المصري.

وكيف يمكن القضاء على حالة الفراغ السكاني؟
عن طريق التنمية، واستغلال الموقع العبقري لسيناء الذي يربط مصر بدول العالم، حيث تمثل التقاء مصر بـ3 قارات، فهي منطقة واعدة للاستثمار وتحقيق التنمية، خصوصًا لما تتمتع به من موارد طبيعية هائلة تؤهلها لأن تكون منطقة جذب استثماري كبير.

وهل بالفعل يمكن لمصر القيام باستغلال ذلك؟
_ مصر بدأت فعليًا في توجيه أنظار الاستثمار إلى سيناء، من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية في المنطقة وإقامة مشروعات استثمارية جديدة واستغلال البحر في إمكانية الشحن والنقل بما يعطي لها ميزة نسبية عن باقي المناطق على مستوى الجمهورية.

ولماذا تأخرت مصر في استغلال هذه المناطق الفترة الماضية؟
_ في الفترة الماضية كانت هناك محاولات مستمرة لتركيع مصر اقتصاديا للتأثير فيها سياسيا من خلال انتشار الإرهاب الذي تسبب حقيقة في غياب الأمن الذي يتسبب في تطفيش المستثمرين، لكن بالقضاء على الإرهاب نهائيا، سيكون لمنطقة سيناء شأنٌ آخر في النهوض بمصر اقتصاديًا أمام العالم.

وهل سيكون لقوى بعينها مصلحة في تعطيل مسيرة مصر التنموية ومحاولة تقويض القضاء على الإرهاب في سيناء؟
_ الإرهاب بدأ ينتشر في سيناء أعقاب نصر أكتوبر المجيد 1973، وليس لأحد مصلحة في عدم الاستقرار في سيناء غير الكيان الصهيوني، الذي يستهدف إيجاد مشكلات دائمة في مصر تعطل مسيرة التنمية، حيث إن الكيان الصهيوني يستهدف ضرب الجيوش في المنطقة العربية وتفتيت المنطقة، ليظل هو القوى الأكبر في الشرق الأوسط، لذا هناك محاولات مستمرة للقضاء على التنمية وتعطيل مسيرتها، إلا أن نجاح القوات المسلحة في القضاء على الإرهاب سيفوت الفرصة عليهم، وسننجح في استئصاله والمضي قدمًا نحو تنمية سيناء.

وهل قام مجلس النواب بدوره في مساندة الأجهزة التنفيذية لتعمير وتنمية سيناء؟
_ المجلس قام بدوره في إقرار التشريعات اللازمة للاستثمار بتسهيلات تعمل على جذب أكبر عدد ممكن من المستثمرين في سيناء وأهمها قانون الاستثمار، بالإضافة إلى دورها في المتابعة مع الحكومة عقب إعلان سيناء خالية من الإرهاب.

وماذا عن دور لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان بخصوص سيناء؟
_ اللجنة عقدت أكثر من اجتماع في شأن تنمية سيناء ولمتابعة جهود الدولة في هذا الصدد، حيث تبين أن ما قامت به مصر في 3 سنوات لتعمير وإعادة تنمية سيناء لم يحدث على مر التاريخ، ويمثل أضعاف أضعاف ما تم في الفترة الماضية.

وما الشاهد على ذلك؟
_ هناك أنفاق يتم حفرها بالإضافة إلى الكباري العائمة وما تمثله من دور كبير في تسهيل حركة مرور البضائع ويمثل مرونة في استغلال كل الموارد في سيناء، وهناك خطة تنمية واضحة في التعليم من خلال إنشاء جامعتين في سيناء واحدة بتمويل سعودي والثانية موجودة في العريش، فضلا عن تجديد الموانئ والاهتمام بالتنمية في المنطقة الاقتصادية داخل قناة السويس لجذب رءوس الأموال.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية