«Wichova» مشروع شبابي على أعتاب جامعة القاهرة (صور)

بين جامعة القاهرة ومترو الجامعة، ممر عابر، تكن فيه ظلمة الفجر العاشقة، ظهر نورهم، على ناصية حلمهم يسبحون، لم تكن قصتهم مألوفة مثل الشكل الخارجي، بل كان الاختلاف هو سيد قصتهم الصغيرة، التي تحمل في طياتها سمات الكفاح والتحدي معا.

فمنذ أسابيع قليلة، ظهرت حقيبة صغيرة، تعلوها مظلة ضد شمس الظهيرة المرهقة، يحملها شابا في عمره الوردي، كان مشهدا غريبا على الطلاب والمارين بكوبري الجامعة، حتى بدأ هو بالخطوة الأولى، ليعرف الجميع هويته، ولماذا هو هنا الآن، فقد كان شعار شركته كافيا ليعرف الجميع، سبب الحضور اليوم، الذي سيستمر مدة طويلة.

WICHOVA، كان هذا شعار شركتهم، فبائع السندوتشات السريعة أمام جامعة القاهرة، ليس بمفرده، إنما يسبقه مؤسسو الشركة التي يعمل بها، مجموعة من الشباب قرروا كسر حاجز التوظيف بالشهادات الجامعية، وقرروا أن يكون نجاحهم في مجال يختلف كل الاختلاف عن دراستهم الجامعية، فقد تخرجوا في كليات علمية قيمة، لكن تأسيس شركة ناجحة كان هدفهم الأول.

جودة جيدة، سعر أقل، طعم مثالي، طعام صحي، توفير الطاقة والوقت، وجبة متكاملة خلال 30 ثانية، كانت هذه هي الأساسيات التي قامت عليهم شركة Wichova بالنكهة الشبابية، 8 جنيهات، كان هو ثمن السندوتش، من الشركة الشبابية المصطفة في هيئة حقيبة صغيرة أمام باب الجامعة.


تحمل المسئولية في سن صغير، كان مسارهم واتجاههم الأول، فقد عملوا بسن صغير، ويعمل لديهم كم لا يستهان به من الطلاب الجامعيين وطلاب بالمدارس، لكن شركتهم الشبابية دائما ما تكون السند الذي يجبرهم على أن يكونوا مسئولين حتى ولو في سن صغير، وحثهم على مزيد من العمل ليصبحوا هم قادة الغد.

وبجانب الشقى والإرهاق، قليل من الراحة بعد كل ساعتين من العمل، ولكي يصلوا إلى ممر جامعة القاهرة للعمل به، لم يكن الأمر هينا، فالمدة شهرين حاول الشباب الحصول على تصريح القانونى ليتمكنوا من استكمال عملهم قانونيا، حتى أخيرا استطاعوا الحصول عليه، وأصبح لهم الحق رسميا في الوقوف دون أزمات قانونية تذكر.

كان تصميم الفكرة وتنفيذها العقبة الأولى التي واجهها شباب Wichova، ومحاولة الوصول لجودة طعام جيدة بسعر أقل، لم يكن أمر هين الوصول إليه، لكن اجتهاد وتمويل ذاتي، لمدة 7 شهور، استطاع فريق wichova، أن يضعوا اللبنة الأولى لحلمهم الكبير، على أعتاب كليات جامعة القاهرة.