رئيس التحرير
عصام كامل

الطاقة الجديدة والطاقة العقيمة


في دراسة حديثة عن إنتاج الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي أظهرت نجاح وتيرة الاستفادة من تلبية حاجته من الطاقات المتجددة، وفي ذلك توفير مليارات من الدولارات التي تصرف على إنتاج الطاقات التقليدية من النفط والفحم اللذين يمثلان الطاقة الأحفورية العتيقة، والتي يتناقص عمرها كلما مر الزمن، ولَم يبق لها الكثير.


وبينت الدراسة أن الاتحاد الأوروبي أسرع في الاعتماد على الطاقة المتجددة في توفير نحو خمسة وثلاثين في المائة من الطاقة الصديقة للبيئة بدلا من سبعة وعشرين في المائة كما كان متوقعًا، وذلك باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمياه والمواد الحيوية وحرارة الأرض مما وفر خمسة مليارات دولار سنويًا من اعتماده على الطاقة التقليدية.

وأوضحت الدراسة أن تكلفة توليد الطاقة الكهربائية من طاقة الشمس وطاقة الرياح انخفضت إلى حد كبير في السنوات الأخيرة إلى درجة أن وفرت فرصًا لتخفيض الإنفاق على استخراج الطاقة، وأضافت أن استخدام المضخات الحرارية في التدفئة والسيارات الكهربائية ممكن دون أي تكاليف إضافية، وهنا يجب أن نفكر بجدية في السيارات الكهربائية خصوصًا في القاهرة المزدحمة بالسيارات التي تعمل بالبنزين والسولار.

وأهم ما في الطاقة المتجددة أنها صديقة للبيئة ونظيفة، أي أنها لا تفسد الصحة العامة، وهذا يوفر الأمان الصحي للمواطن، وفي هذا وحده توفير تكاليف هائلة للصحة في أرجاء المحروسة ومستقبل شبابها، ولعلنا ندرس قدرة لاعبي كرة القدم على الجري أثناء المباراة في كل من مصر وإنجلترا مثلا.

علينا من الآن البدء في إنتاج الطاقة المتجددة على أوسع نطاق، وأن نعرف أن المفاعل الذري المقترح سينتج فقط ربع احتياج المحروسة، والله الموفق.
الجريدة الرسمية