رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«دراويش كنابادي».. جماعة صوفية أسسها سوري تهدد عرش خامنئي(صور)

فيتو

الإثنين الماضي استيقظت طهران على اشتباكات واسعة بين الأمن الإيراني، وأتباع طريقة «دراويش كنابادي» الصوفية، حيث تجمّعوا أمام مركز شرطة بشارع باسداران شمال طهران، احتجاجًا على توقيف القائد الروحي للطريقة "فيطرهان نعمة الله رياحي" (72 سنة). 

الجماعة الصوفية الشيعية تعد أبرز الجماعات في إيران، ويقدر أتباعها بالملايين، وتشكل صداعا لنظام المرشد الأعلى على خامنئي.

ترصد فيتو أبرز 6 معلومات عن تلك الجماعة.

1-التأسيس:
تأسست جماعة «دراويش غنابادي» في نهاية القرن التاسع الهجري والرابع عشر الميلادي، على يد الشاعر الصوفي الإيراني السيد نور الدين شاه نعمة الله بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يحيى العلوي الحسيني الكرماني الماهاني، المعروف بشاه نعمة الله ولي، وينسبه البعض إلى الإمام السادس جعفر الصادق.

و"نعمة الله ولي" ولد في حلب السورية سنة 730 هـ، وأقام بالعراق ثم بمكة، كما زار يزد وهراه وسمرقند، ثم وصل به المطاف إلى ماهان من توابع كرمان، وبها وفاته في الخامس من رجب سنة 820هـ.

وتشير الكتب التاريخية إلى «دراويش غنابادي» بأنها كانت سنية في القرن الرابع عشر إلى القرن السادس عشر (الميلاديين).

2- باعث الطريقة
وعقب تولي الصفويين الحكم وتحول إيران إلى المذهب الشيعي، تراجعت حضور «دراويش غنابادي» نظرا لسياسة الدولة الصفوية، ولكن بعد زوال وانتهاء الدولة الصفوية وبداية حكم القاجاريين وبعد تغيير المناخ السياسي، تم إحياء طريقة نعمة الله ولي الصوفية بشكل كبير وواسع على يد شيخها المعاصر آنذاك رضا على شاه ت 1214 هجري، وكان محمد حسين خان الملقب حسين على شاه بن محمد على نور على شاه الأول الأصفهاني من صوفية نعمة الله ولي مما زاد نفوذهم داخل الدولة القاجارية المقربة إلى الجماعات الصوفية، وأصبح لها مناصب سياسية عليا في ظل حكم القاجاريين التي لها علاقة تقارب مع الصوفيين.

3- دستور غنابادي:
وضع مؤسسو طريقة غنابادي عددا من المبادئ الأساسية لاتباع الطريقة، والتي تعتبر بمثابة "دستور غنابادي" لا يمكن الحياد عنها، وهي الذكر والفكر والمحاسبة والمراقبة والدعاء.

ومن مبادئ اتباع الطريقة أيضا الولاء التام لممثل الإمام الغائب على الأرض ويسمى "القطب"، وإلي جانب القطب الذي يشكل رأس الطريقة ومرشدها الروحي، يأتي 6 مشايخ يختارهم القطب لإدارة الطريقة، وهم يعدون بمثابة المعلمين الروحيين لأتباع الطريقة.


4- عدد «دراويش غنابادي»
من "غناباد" انتشرت طريقة «دراويش غنابادي» في شتى أنحاء إيران، لتصبح أكبر طريقة صوفية شيعية في إيران، وتهدد مكانة نظام ولاية الفقيه ، حيث تعترض الطريقة على أساليب إدارة الدولة التي وضعها الخميني ويقودها الآن المرشد الأعلى على خامنئي.

وتشير الأرقام إلى أن اتباع «دراويش غنابادي» يصلون إلى 5 ملايين إيراني، وتشعل طهران معقل الطريقة الآن، وتعتمد في تمويلها على التبرعات بأنواعها والتي يقدمها أعضاء الجماعة.


5- قطب الجماعة

 قطب الجماعة وقائدها الحالي هو " نور على تابنده" وهو من مواليد 14 أكتوبر ١٩٢٧ "90 عاما"، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في القانون ومن الوجوه الدينية المعروفة في إيران والخارج، وكان عضوا في لجنة "قوات الدفاع الشعبية لحرية الشعب الإيراني"، وبعد ثورة الخميني، أصبح نائب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الراحل مدير منظمة الحج والحج ونائب وزارة العدل الإيرانية.
وأيد "نور على تابنده في 2009 المرشح الرئاسي مهدي كروبي، والذي يخضع للإقامة الجبرية الآن، ويعرف أنه كان قريبا من الرئيس الإيراني الراحل على أكبر هاشمي رفسنجاني، وهو دائم الانتقادات للنظام الإيراني خلال السنوات الأخيرة، نظرا لسياسة النظام التي تؤثر على حياة الشعب وتزيد من معدلات الفقر.

6-ضد حكم المرشد:
وتصاعدت الضغوط على «دراويش غنابادي» من قبل نظام ولاية الفقيه، منذ 1979، ولكن في آخر عشر سنوات شهدت الكرقة قمع متواصل من قبل نظام خامئني، فقد كان عهد الرئيس أحمدي نجاد من أسوأ الفترات التي شهدتها الجماعة، حيث دعم «دراويش غنابادي» انتفاضة 2009، التي تعرف بالثورة الخضراء والتي خرج في عاقبا إعادة انتخاب نجاد رئيسا لإيران لفترة ثانية.

وشهدت 2009 أول عملية قمع ضد «دراويش غنابادي» عقب إصدار بيان من قبل إمام جمعة مدينة أصفهان ضد الصوفيين، حيث قامت الجرافات التابعة للبلدية بتدمير ضريح "الدرويش ناصر على" في مقبرة "تخت فولاذ" بأصفهان وتم نهب مقتنيات الضريح.وذكرت حينها جريدة "أمير كبير" أن عدد المهاجمين للمقبرة بلغ 170 شخصا من عناصر وزارة الأمن والبلدية وموالين للمؤسسة الدينية الرسمية، كما تعرضت حسينيات وتكايا تابعة للصوفيين في مدينة قم وبروجرد وشرامين إلى الهجوم، واعتقلت السلطات الإيرانية في عهد نجاد المئات من أتباع الطريقة ومنع الكثيرين منهم من الدراسة في الجامعات.

وفي 6 فبراير الماضي، تجددت المواجهات بين النظام الإيراني وجماعة جنابادي، حيث حاصرت قوات الأمن في إيران منزل المرشد الروحي وقطب الجماعة "نور على تابنده" مما أدي إلى تجمع أنصاره من أجل الدفاع عنه، فأدي إلى اشتباكات بين الجماعة وشرطة خامنئي، فسقط 3 أعضاء وتم اعتقال 300 آخرين.
Advertisements
الجريدة الرسمية