رئيس التحرير
عصام كامل

بعد إيقافه في السعودية.. هل ألغي «بيت الطاعة» في مصر؟

فيتو

شهدت الفترات الماضية، رفضا كبيرا لقانون بيت الطاعة والذي يجبر المرأة للعودة إلى بيت زوجها رغما عن أنفها، إذا طلبها في بيت الطاعة، وخاصة بين النساء اللاتى وجدن أن مثل هذا القانون يأتي على حقوقهن، كزوجة ترفض العيش في بيت زوجها أو تكره معاشرته، ويجبرها للعودة إليه القانون، ويرى متخصصون أنه تم إلغاء هذا الأمر في مصر منذ فترة من الزمن، وأنه ليس متواجدا في الدين الإسلامي.


السعودية

كشفت وسائل إعلام سعودية مؤخرا أن وزارة العدل هناك أوقفت العمل بالأحكام التي تسمح بإجبار الزوجة على العودة إلى منزل زوجها، وألغت ما يعرف بـ«بيت الطاعة» حفاظا على كرامة المرأة.

ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن مصادر مطلعة لم توضحها، أن وزارة العدل التزمت بنص المادة 75 من اللائحة التنفيذية لنظام التنفيذ التي تنص على أنه «لا ينفذ الحكم الصادر على الزوجة بالعودة إلى بيت الزوجية جبرا».

ورأت تلك المصادر أن «القرار الجديد يضع الزوج في حال رفض زوجته العودة إلى بيت الزوجية بين خيارين، إما الطلاق أو الخلع».

بيت الطاعة ليس من الإسلام

قال الدكتور أحمد كريمه أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن مصر لا يوجد بها ما يسمى ببيت الطاعة، لافتا إلى أنه لا يوجد أيضا في الشريعة الإسلامية ما يسمى ببيت الطاعة، وكانت مجرد تقنيات إجتهادية من مقننى القوانين في الماضى.
وأضاف لـ"فيتو"، أن معنى الطاعة في الماضى أن ينذر الزوج زوجته بالمجىء إليه، مشيرا إلى أن الإسلام ليس موجودا به هذا الأمر، حيث قال "فعظوهن وإضربوهن"، وأخر شىء الطلاق، لكنه لا يوجد إجبار للمرأة أن تعيش في بيت زوجها بالاجبار.

إلغاؤه في مصر
ومن جانبها قالت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، أن بيت الطاعة في مصر تم إلغاؤه منذ فترات بعيدة، لافتة إلى أن الأمر كان صعبا على المرأة وخاصة تنفيذ القرار بقوة جبرية وعودتها رغما عن أنفها لبيت زوجها.
وتابعت أنه لا يوجد إجبار في الحياة الزوجية، مشيرة إلى أن الأمر كان عبارة عن تشدد فقط، وكان محاولة للخروج من المذهب الوهابى، لكن لم يكن له قبولا على الإطلاق.



الجريدة الرسمية