رئيس التحرير
عصام كامل

دعوات دولية تطالب الأسد بسرعة إنهاء «المجزرة» في الغوطة الشرقية

فيتو

دعا المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، اليوم الأربعاء، النظام السوري إلى سرعة إنهاء "المجزرة" في الغوطة الشرقية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والأدوية.


ودعا المتحدث الألماني روسيا وإيران إلى الضغط على النظام السوري برئاسة بشار الأسد لاحترام وقف لإطلاق النار في معقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق تطبيقا للاتفاقات السارية. وقال زايبرت "نتساءل أين روسيا وإيران اللتان وعدتا في أستانة بضمان وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية"، وتابع زايبرت: "دون دعم هذين الحليفين، لما كان نظام الأسد قويا عسكريا، بالصورة التي يبدو عليها اليوم".

وتابع قائلا: "ومما لا شك فيه أنه بدون هذا الدعم، كان سيضطر النظام لإظهار مزيد من الاستعداد للتفاوض في إطار العملية الأممية".

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأربعاء، إلى وقف فوري للقتال في الغوطة الشرقية حيث يشن النظام السوري حملة ضربات أدت في رأيه إلى تحويل هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة إلى "جحيم على الأرض" بالنسبة للمدنيين، وقال جوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي "أوجه نداء إلى كل الأطراف المعنيين من أجل تعليق فوري لكل الأعمال الحربية في الغوطة الشرقية لإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها".

كذلك دعت فرنسا روسيا وإيران إلى فرض احترام وقف إطلاق النار الذي رعته الأخيرتان في إطار مفاوضات أستانة، وتندد القوى الغربية والمنظمات الإنسانية بالقصف العنيف المتجدد الذي تشنه القوات الحكومية على الغوطة الشرقية، ونددت الأمم المتحدة الثلاثاء باستهداف ستة مستشفيات، بات ثلاثة منها خارج الخدمة وبقي اثنان يعملان جزئيًا.

من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء إلى هدنة إنسانية في منطقة الغوطة الشرقية بسوريا للسماح بإجلاء المدنيين، وذلك بعدما تعرضت المنطقة الخاضعة للمعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق للقصف. وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مع الرئيس الليبيري جورج ويا في باريس "تندد فرنسا بوضوح وقوة بما يجري في الغوطة الشرقية".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تواجه منطقة الغوطة الشرقية الواقعة في وسط سورية، أحد أشد الهجمات الدموية منذ بداية الحرب السورية، ما أسفر عن مقتل نحو 250 شخصا في غضون 48 ساعة، فضلا عن إصابة أكثر من 1200 شخص، من بينهم أشخاص يعانون من إصابات خطيرة.

الجريدة الرسمية