رئيس التحرير
عصام كامل

تجارة الدم.. عناصر إرهابية تبيع أسلحة أمريكية على مواقع التواصل

فيتو

في الوقت الذي زادت فيها الصراعات في روسيا والعراق وليبيا واليمن، سعى تجار السلاح للاستفادة من هذا الأمر، ولم يتركوا وسيلة إلا وحاولوا بيع الأسلحة من خلالها للموجودين بمناطق الصراع، دون مراعاة للقوانين والعواقب، وشملت تلك الطرق سعي إنشاء مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي لتسهيل بيع الأسلحة، وتنوع تلك الأسلحة ما بين الأمريكية والأوروبية.


جروب تليجرام
وكشف شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن مجموعة إرهابية سورية لبيع أسلحة أمريكية وبنادق هجومية من طراز "إم 16" وبنادق "إم - 16" وقاذفات قنابل يدوية ورشاشات ثقيلة ودروع واقية عبر تطبيق الرسائل المشفرة "تليجرام"، وكانت الشبكة تقوم بدور المشتري.

وأوضحت اليوم أن أحد الأشخاص لم يكشف عن هويته عرض بندقية للبيع مقابل 850 دولارًا وقدم بندقية أخرى من طراز "إم 16"، ويرجح الرقم المسلسل للبندقية أنها كانت في الأساس جزءًا من جهود ممولة من دافعي الضرائب الأمريكيين لدحر الإرهابيين هناك.

وجاءت البندقية من قسم "30" وهو جزء من الجيش السوري الحر، الذي يمثل مشروع للجيش الأمريكي لتشكيل مجموعة من المسلحين المعتدلين عام 2015، والذين سيواجهون تنظيم داعش وغيرهم من المتطرفين.

سوق إدلب
وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في مارس 2016 صفحة على الإنترنت بعد تحمل اسم "سوق الأسلحة الأولى في ريف إدلب"، وجذبت أكثر من 3500 متابع خلال أيام قليلة على إطلاقها، وعرضت الصفحة أنواعا كثيرة من الأسلحة للبيع، بينها قواعد لصواريخ ثقيلة مثل صاروخ "تاو" الأمريكى المضاد للمدرعات، إضافةً إلى الأسلحة الفردية والمناظير الليلية وغيرها، لكن تلك كانت واحدة من ضمن العديد من الصفحات والمجموعات المنتشرة في هذا الشأن والتي ليس من الصعب الوصول إليها.

سوق سرمدا
وهناك سوق "سرمدا التجاري" وهي صفحة على فيسبوك، ينشر بها أفراد الأسلحة التي يريدون بيعها أو شرائها، ويذكرون مواصفات الأسلحة التي ينشرونها وصورا لها وسعرها، وبعدها يبدأ التفاوض على السعر من خلال التعليقات أو الخاص، وغالبًا مايكون السعر بالدولار الأمريكي حصرًا.

تقارير
وأصدرت منظمة «Small Arms Survey»، تقريرا يظهر أنه بعد تتبع 1346 محاولة بيع أسلحة عبر الإنترنت في المنطقة، اتضح أن الصفقات في هذا المجال تتم بواسطة تطبيقات الهواتف الجوالة ومواقع التواصل الاجتماعي، وأوضح التقرير أنه تم العثور على أسلحة من 26 دولة، بينها الولايات المتحدة، والصين، وبلجيكا، وتركيا.

وذكرت دراسة لمنظمة «راند يوروب»، أن الولايات المتحدة باتت مصدر 60 في المائة من الأسلحة المعروضة للبيع عبر الإنترنت، فيما تمثل أوروبا مصدر نحو 25 في المائة من الأسلحة، موضحة هناك أكثر من 6 آلاف صفقة عقدت لبيع السلاح عبر موقع «فيس بوك» في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي.
الجريدة الرسمية