امتناع سائقي خط «السويس- الإسماعيلية» عن العمل بسبب المواقف العشوائية (فيديو)

توقف سائقو موقف السويس الجديد خط "السويس- الإسماعيلية" عن العمل اليوم الأربعاء، وتجمع السائقون، لمناقشة قرار الدخول في إضراب عن العمل، لحين بت المحافظة في مشاكلهم.

ويطالب السائقون بوقف عمل أتوبيسات الرحلات غير المرخصة التي أثرت بشكل سلبي على عملهم، وكذلك إزالة المواقف العشوائية، مهددين أنه حال عدم تنفيذ مطالبهم سيعاودون الإضراب مرة أخرى.

وتبدأ أزمة سائقي خط السويس الإسماعيلية، مع بداية الفصل الدراسي الثاني، بعد أن وفرت إحدى شركات السياحة أتوبيسات مجهزة لنقل الطلبة يوميا بين السويس والإسماعيلية، مما تسبب فيما أسماه السائقون بوقف الحال.

يقول السائق محمود طلعت، إن الاعتماد الأساسي لسائقي خط السويس الإسماعيلية هو لنقل الطلاب بين جامعتي السويس وقناة السويس، مشيرا إلى أنه دون نقل طلاب تقل الرحلات ودخل السائقين، فبالتالي هو "قطع عيش" لهم، مشيرا أن أحد مكاتب الرحلات وشركات السياحة وفرت 4 أتوبيسات لنقل الطلاب سعة الواحد منها 52 راكبا، مما يعني انها تحمل العدد الأكبر من الطلاب، وأيضا تقوم بتحميل راكبين مخالفة للقانون والذي يعتبر هذا تحميل بالأجر.

وقال طلعت إن يومية السائق 100 جنيه، وما يحصله صاحب العربية 170 جنيها، يأكلون ويشربون ويدفعون الإيجارات وصيانة أعطال السيارة والضرائب من هذا المبلغ الضعيف، والذي جاءت إحدى شركات السياحة لتقاسمهم فيه، مع أنها لا تدفع "كارته" ولا تراخيص ولا ضرائب.

وقال محمد حمدي أحد السائقين، إنه ليس من الطبيعي أن أي شركة تقوم بتحميل ركاب وسفرهم متسائلا أنه لماذا لا يتم تطبيق القانون إلا على السائقين فقط بالرغم من أن شركات الرحلات التي تقوم بالتحميل بالأجر تعتبر مخالفة.

وقال حمدي إنه الآن أصبح بعض السائقين لا يستطيعون الخروج في دور واحد بسبب قلة ركاب السويس الإسماعيلية بعد أزمة الأتوبيسات، مشيرا إلى أن قرار الإضراب ليس وليد اللحظة ولكن بعد عدة محاولات وشكاوى للجنة الإشراف على المواقف ومحافظة السويس.

ويشتكى السائقون من أيضا انتشار المواقف العشوائية عند نفق الشهيد أحمد حمدي ومزلقان المثلث والأربعين، فضلا عن عربات السرفيس الداخلية التي تعمل في السفر بين السويس والإسماعيلية، وتدفع ما يشبه الكارتة وهو مبلغ 30 جنيها، رغم أن الكارتة القانونية 10 جنيهات وربع جنيه، ولكنهم يدفعون بزيادة لأنهم لا يدفعون ضرائب ولا تراخيص.

وقدم السائقون مطلبهم لمرور السويس، الذي وعدهم بحل كافة المشكلات ومن جانبهم هددوا بالعودة للإضراب في حالة عدم تنفيذ مطالبهم.