رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«البريطاني» واللعب ضد السياحة!


ما الذي يجعل أسرة مواطن بريطاني توفي في مايو 2017 بأحد المستشفيات المصرية أن تعيد فتح ملف قضيته في فبراير 2018؟

البريطاني توفي بالفشل الكلوي وهو مرض مزمن من المستحيل أن يكون أصيب به وتم اكتشافه وتطورت حالته ثم ساءت أثناء زيارته لمصر.. كما أن امتناع شركة التأمين عن صرف أي تعويضات له يلمح أن التأمين الذي قامت به عليه كان ضد الحوادث سواء حوادث طيران أو طرق أو إرهاب وليس من بينها الوفاة الطبيعية أو بالأمراض.. وهو ما يعني أنه لا شبهة في الوفاة أصلا!


ونعود للسؤال: لماذا الآن؟ وزير الصحة يؤكد للإعلامي عمرو أديب أن ضرب السياحة هو الهدف.. وهذا لا جديد له ولا إضافة فيه إذ أن السؤال: ماذا فعلنا للرد على أسرة البريطاني؟ هل التشهير بمصر والتسبب في أضرار بالغة لها يكون الرد عليه بتصريحات وزير الصحة مع عمرو أديب؟ أم أن الأمر يخص جهات أخرى غير الصحة هي المعنية بالتعامل نيابة عن مصر وعن السياحة ولها حق قانوني للرد في كل مكان وجهت أسرة البريطاني الاتهامات فيه لمصر وهو الحد الأدنى من التعامل، إذ هناك التقاضي وطلب التعويض وغيرها من الإجراءات!

في مايو الماضي لم تكن فرص السياحة في مصر قائمة، وبالتالي لم يتم استخدام الحادث في ضد مصر، أما الآن وفرص عودة السياحة إلى حالها تتصاعد وتتزايد وخصوصًا السياحة العلاجية والطبية إلى حد تنظيم برامج خاصة بها وجد أعداء مصر الأمر ورقة للعب بها، وهو ما يؤكد وجود جهات ما لهم إلا السهر على التآمر ضد بلادنا!

وجود الأعداء والخصوم بهذه الجاهزية لا يمكن التصدي له إلا بجاهزية مقابلة تستخدم كل المتاح من وسائل للتعامل مع الأزمات والرد.. والانتقال من حالة رد الفعل الدائمة إلى الفعل ذاته.. هكذا أو علينا انتظار مزيد من الأزمات وقد عرف أعداؤنا يدنا الموجوعة!
Advertisements
الجريدة الرسمية