رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى بدر يكتب: مرحبا بكم في استريو 1137

فيتو

رحلة الذهاب للعمل والعودة منه شاقة للغاية، لكن حبي الشديد لعملي يهون علي هذه الشدائد.


وامتنعت عن ركوب الميكروباص لسبب يعلمه الجميع، وهو أن معظم سائقيه يشغلون "أغاني المهرجانات" المزعجة بصوت مرتفع للغاية؛ لذا فقد فضلت ركوب أتوبيسات النقل العام،  لكن بعض سائقي الهيئة مغرمون بتقليد سائقي الميكروباص.


اليوم الثلاثاء 20 فبراير 2018، وفي الخامسة مساء، ركبت الأتوبيس خط 1137 من باب اللوق إلى القاهرة الجديدة، وتحديدا إلى ميدان أرابيلا بالتجمع الثالث، وعلى مدى 50 دقيقة، فعل سائق الأتوبيس كل ما يفعله سائقو الميكروباص، فقد رفع صوت السماعات التي ركبها في تابلوه الأتوبيس، تماما مثل الاستريو، والركاب عائدون من أعمالهم التي بدأوها في الصباح الباكر، وقد تملكهم التعب والإرهاق والصداع، فيأتي هذا السائق ليجهز على البقية الباقية من أعصاب الركاب، فضلا عن استخدامه المفرط للكلاكس؛ ليتوافق مع نغمات أغاني هاني شاكر، وسط اهتزاز القرود التي علقها كدمى في واجهة الأتوبيس من الداخل، بلا احترام لكبار السن أو السيدات أو المرضى.


رقم لوحة الأتوبيس «هـ ق ر 761»، ورقم السيارة 2668، ورقم التذكرة 165851، المجموعة a 62 .


المؤسف والمحزن– في ذات الوقت- أنه لا مفتش ولا مباحث الهيئة ولا أي مسئول يشاهد هذا السائق ولا هذه السيارة.. أين هم؟ ولماذا لا يتحرك أحدهم لإعادة الانضباط للسائقين وإجبارهم على الالتزام بآداب قيادة أتوبيس ملك للشعب؟

الجريدة الرسمية