سنوات المهد الصحفى

تجاذبنا أطراف الحديث كثيرا، حول ما ينتوي خالد القيام به، وتحدثنا أيضا عن الخروج من "التابوهات" إلى مساحات من الانسيابية الإدارية، واستغلال مساحات الحرية التي كانت تتوسع يوما بعد يوم.. شهور قليلة وكان خالد قد وصل إلى المفتاح ليدعونى ضمن أعداد كبيرة من نخبة المجتمع السياسي والصحفي والثقافى والاقتصادي على حفل بقصر البارون بمصر الجديدة، حيث فاجأنا بالعدد الأول وبإخراج مميز، وبصورة  للسيد عمرو موسى بالصفحة الأولى، زلزلت كل أدوات الإخراج الصحفى.

كان العدد الأول مدهشا والحفل أيضا، والناس وبرنامج الحفل..أخيرا انطلق الحلم الجديد، وبعد شهور قليلة أصبح جزءا من واقع صحفي جديد، استطاع أن يمتطي أساليب العمل الصحفي الحديث ليفاجأنا كل يوم بجديد..انضم إلي قافلة اليوم السابع أعداد كبيرة، وبمنظومة المحترف استطاع خالد أن يمزج بين جيل من الشباب وجيل من الرواد على رأسهم الكاتب الصحفي المتأنق محمود عوض من جيل الأساتذة.

يوما بعد يوم استطاعت كتيبة اليوم السابع أن تضع لنفسها قدما وسط الكبار، بفضل إنكار الذات وروح الفريق ومواكبة كل ماهو حديث.. لم يبخل القائمون على إدارة العمل الجماعي من رفاقنا بخبراتهم على الجيل الجديد، وقدمت أسماء من كبار الصحفيين كل ما لديها لحياكة قصة جديدة من النجاح، كان في القلب منها أساتذة مثل سعيد الشحات المثالي النادر، وأكرم القصاص الناصرى المتحرر، وعبد الفتاح عبد المنعم الدينامو المتجدد، وعادل السنهوري القادم من غيب الخليج إلى رحابة الصحافة المصرية الحيوية، وصالح الفتياني المتفائل دوما وكثير من الأسماء لا يسعنى المجال لذكر أعمالهم المهمة.

وميزة اليوم السابع أنها لم تعتمد على تلك الخلطة القديمة البالية في الصحافة المصرية، وحجزت لنفسها مكانا متقدما على المستوي الفني المحترف والتقني، الذي أصبح أساسا مهما في صناعة الصحافة، وباتت واحدة من المؤسسات الكبرى، واسما لامعا في الصحافة العربية والعالمية، بفضل الإيمان بأن الصحافة تجدد فكرى ومهني واستيعاب لكل أدوات العصر والحيوية الإدارية المدهشة.

مبروك لزملائى في اليوم السابع ولا يزال الطريق أمامهم أكبر من سنوات المهد، ممتدا إلى سنوات البقاء والاستمرار في مقدمة الصفوف، فالنجاح ليس هو الهدف، وإنما بقاؤه هو الغاية التي نوقن أن إدارتهم الناجحة تضعه نصب أعينها.