رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«فيتو» على خشبة «مسرح مدارس الامتياز» (فيديو وصور)

فيتو

الثقافة السلاح الأكثر فاعلية لمواجهة التطرف.. المعرفة الطريق الأقرب للوصول إلى أرض النهضة والتنمية، ولا يمكن أن تكون هناك خطوات جادة نحو مستقبل أفضل دون الاهتمام بنشر الثقافة.


وفي إطار المشاركة المجتمعية لنشر الثقافة، وتسليط الضوء على النماذج المضيئة والفاعلة في معادلة "نشر المعرفة"، نظمت "فيتو" حلقة نقاشية حول المسرح المدرسي وأهمية الفنون في بناء شخصية الطالب، وذلك بمدرسة الامتياز "Privilege" للغات التابعة لإدارة البساتين ودار السلام التابعة لمديرية التربية والتعليم بالقاهرة.

أدار الحلقة النقاشية، الممثل المخرج المسرحي المعروف أحمد سيد مدير مسرح أوبرا ملك، عضو لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، وفتح مع الطلاب الموهوبين في المدرسة نقاشًا حول المسرح وأسباب تسميته بـ"أبو الفنون"، كاشفًا لهم ما تعنيه كلمة "مسرح".

مدير مسرح "أوبرا ملك"، استعرض خلال الحلقة النقاشية عددا من التجارب المسرحية، وكيف بدأ فن المسرح ومراحل تطوره، والفارق بين المأساة والملهاة، ولفت إلى أن المأساة "التراجيديا" كانت سابقة على ظهور الملهاة "الكوميديا".

وقال: فن المسرح يقوم على 4 عناصر أساسية: "النص" ويعني العرض المسرحي، و"المنصة" وهي خشبة المسرح والممثل والجمهور، إضافة إلى عنصر الزمن أي أن النص يتم عرضه على خشبة المسرح أمام الجمهور في نفس الوقت، وأنه إذا كان هناك نص يتم تمثيله ويشاهده جمهور بعد وقت تمثيله فهذا يخرج من إطار المسرح إلى إطار السينما، والبدايات الفعلية للمسرح كانت في أيام الفراعنة إلا أن التوثيق الحقيقي لذلك الفن كانت في عهد الإغريق.

كما قدم عرضًا مختصرًا لتاريخ المسرح المصري، مستعرضًا أبرز المحطات، وقال: الفن مرتبط بثقافة المجتمع الذي يظهر فيه، كما أن لكل جيل ملامحه الخاصة به وذكاءه في التعاطي مع الأوضاع السياسية والاجتماعية وينعكس ذلك في الألوان الفنية التي تنتشر في هذا الجيل، ممثلًا لذلك بالتجارب الفنية الجديدة.

وأكد أن الفن يستطيع أن يغير المجتمع إلى الأفضل دون عبارات حنجورية أننا سنغير وسنطور، مشيرًا إلى أن الهند غيرت سلوكيات مجتمعها من خلال أفلام السينما، حيث إنها تنتج في العام نحو 1060 فيلمًا بمعدل 3 أفلام في اليوم الواحد، وتليها نيجيريا بنحو 800 فيلم في السنة ثم الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن السينما الأمريكية انتشارها أوسع على مستوى العالم، كما أن الفن لم يعد مقتصرًا على إمتاع الجمهور فقط؛ بل إنه يمكن معالجة بعض الحالات بالسيكودراما.

اللقاء ذاته شهد تدريبًا بسيطًا على التمثيل المسرحي، منها تقديم أحد الطلاب نموذجا ارتجاليا لشاب يريد أن يتقدم لخطبة فتاة هي زميلته في الدراسة، ويذهب لوالدها ليقدم نفسه ويعبر عن رغبته في الارتباط من ابنته، وفي المقابل يقوم طالب آخر بتمثيل دور الأب بردود أفعال مختلفة.

وكان الهدف من التدريب استخراج الطاقات التمثيلية لدى فريق المسرح بالمدرسة، والتعرف على إمكانية الحضور والقدرة على الارتجال لدى كل طالب من الطلاب الذين حضروا اللقاء.

وغلف المخرج أحمد سيد التدريب بحالة من البهجة التي انعكست على الطلاب فتجاوب جميعهم مع التدريب في حضور وكيلة الأنشطة بالمدرسة سماح لاشين.

وفي السياق ذاته، حاول "سيد" أن يستخرج المواهب الأخرى للطلاب من خلال منحهم الفرصة للغناء واختيار نماذج من الأغاني لتعريف كل طالب قدراته الفعلية في مجال التمثيل والغناء، مؤكدًا أن الغناء نصفه ثقة وأن المرحلة العمرية من 12 عامًا إلى 18 عامًا هي أفضل المراحل التي يمكن من خلالها اكتشاف المواهب وتنميتها.

وعلى هامش الجلسة الحوارية، التقى المخرج أحمد سيد، عبد الرؤوف علام رئيس مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالقاهرة ورئيس مجلس إدارة المدرسة، ودار نقاش حول كيفية تعظيم قدرات الطلاب في مجال الفنون بما يجعلهم أكثر رغبة في التعلم والاستذكار والدراسة، وبما يساعد المدرسة على تقديم رسالتها بالشكل الأمثل في بناء الإنسان من خلال العمل على تنمية مهارات وقدرات الطلاب، والعمل على صقل الموهوبين منهم، بجانب الاهتمام بالشق التعليمي حتى إذا تخرج بينهم طبيب أو مهندس أو محام أو قاض أو أي وظيفة أخرى ظل الجانب الفني منه يصقل لديه الناحية الإنسانية، كما تمت مناقشة كيفية وضع آلية عمل لتعاون مشترك في مجال رعاية الموهوبين بالمدرسة.

يذكر أن الطلاب المشاركين في حلقة النقاش هم: محمد طارق، أحمد تامر، أدهم عز الدين، شريف نور، زياد عادل، أحمد أسامة، أدهم عيد، محمد وائل، أحمد طارق، سيف أحمد، إياد رامي، سندريلا لؤي، سارة السمدوني، هنا أشرف، وندا أحمد.
Advertisements
الجريدة الرسمية