رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

استقالة ديسالين طيب وحقنا في المياه فين؟


«لعب الفار في عبي» بعد أن قرأت نبأ «استقالة هيلا ميريام ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا ورئيس الحزب الحاكم، واندلاع التظاهرات وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية».. انتابني الخوف على حصة مصر من مياه النيل بعد أيام من توقيع اتفاقية بين مصر والسودان وإثيوبيا بتوقيع الرئيس عبدالفتاح السيسي وعمر البشير وديسالين، ثم الاستقالة المفاجئة لرئيس وزراء إثيوبيا، قبل بدء تنفيذ بنود الاتفاقية، وقبل اجتماع الجلسة النهائية لاتفاقية المياه.


نعرف أن الاتفاقيات لا تتأثر بتغيير القيادات، ولكن ما أدرانا لو جاء رئيس وزراء جديد لإثيوبيا وقال «ماليش دعوة باتفاقيات ديسالين مع مصر».. ألا تكون لعبة من ديسالين للتنصل من اتفاقه مع مصر، لابد أن توثق هذه الاتفاقيات في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية وكل المنظمات العالمية.. فالمسألة حياة أو موت للشعب المصري.. فالمياه هي شريان الحياة للإنسان والنبات والحيوان وكل الكائنات.

نحن نعيش مرحلة صعبة وتشغلنا جميعًا معركة تطهير سيناء من الإرهاب والجماعات الإرهابية والتكفيرية، ويقوم رجال القوات المسلحة والشرطة بدور عظيم، وتتوالى بيانات القوات المسلحة صباح كل يوم عما يقوم به المقاتلون العظماء في شمال ووسط سيناء والظهير الصحراوي.

يا إلهي ما كل هذه الأرقام والأعداد التي نسمعها كل يوم.. هل كل هؤلاء القتلة يتغلغلون في صحراء سيناء داخل الكهوف؟ من أين لهم كل هذه الأسلحة؟ ماذا كان سيحدث إذا لم تبدأ عملية سيناء ٢٠١٨؟ ماذا كان سيفعل بنا هؤلاء المجرمون.. الشعب كله يعيش أحداث المعركة يومًا بيوم، ونتساءل ماذا كان يمكن أن يحدث لولا انطلقت شرارة سيناء ٢٠١٨؟

نتمنى ألا تلهينا هذه المعركة الضرورية الحاسمة عن متابعة آثار استقالة ديسالين من منصبه كرئيس لوزراء إثيوبيا، وتأثيرها الضار بالشعب المصري، فيما لو جاء رئيس وزراء جديد، ومنع المياه عن مصر بتعلية سد النهضة بمعاونة أمريكا وإسرائيل وقطر، والدول الكارهة لمصر والمصريين.

علينا أن ننادي بتفعيل بنود الاتفاقية التي وقعت في القاهرة وأديس أبابا والخرطوم بحضور السيسي والبشير وديسالين، وألا نستهتر في تنفيذ أي بند من البنود، نتمني ألا تلهينا انتصارات الأهلي في الدوري، وألا يلهينا تعثر الزمالك وفوزه بصعوبة على طنطا وسموحة ووادي دجلة في الوقت بدلا من الضائع..

وألا تأخذنا الفرحة بما يفعله النجم العالمي المصري محمد صلاح مع نادي ليفربول وهدفه الأسطورة في شباك نادي بورتو البرتغال، وفوز ليفربول ٥ / صفر على بورتو في البرتغال، وألا تشعلنا حملة تطوير القناة الأولى بالتليفزيون المصري وحملة الإعلانات بالصحف التي بلغت أكثر من عشرين مليون جنيه، ولا أعرف من أين جاءوا بهذه الأموال، والمحصلة أننا شاهدنا اليوم الأول للبث بعد التطوير ولم نجد جديدًا.. دعونا نركز في موضوع مياه النيل ومصيرنا وحياتنا وهل هي لعبة خسيسة.. احذروا!
Advertisements
الجريدة الرسمية