رئيس التحرير
عصام كامل

الصناعة المصرية.. ما أحلى الرجوع إليها!


مؤتمر في مصر بعنوان "الصناعة قاطرة الاقتصاد الوطني"!! هل تصدقون؟ أخيرًا عادت الصناعة إلى الاهتمام وأخيرًا عاد المسئولون إلى الاهتمام بها والوعي بكونها قاطرة للاقتصاد وأنه لا نهضة حقيقية بدونها ولا تنمية بغير اقتصاد ثابت على الأرض ومصانع منتجة وأيدٍ عاملة وليس اعتمادًا على عائدات ريعية يتأثر الوطن كله إن تأثرت مثل الاعتماد على السياحة أو على قناة السويس رغم أهميتهما الكبيرة!


المؤتمر المذكور نظمه اتحاد الصناعات وفيه يعلن وزير الصناعة طارق قابيل أمرين مهمين الأول أن 60 مصنعًا مغلقًا عادت للعمل لكنه يعلن أيضًا أنه "تم طرح وتشغيل مجمع مرغم للصناعات البلاستيكية بالإسكندرية الذي تضمن 238 مصنعًا «53% منها كمستثمرين جدد و33% منها متحول من القطاع غير الرسمي إلى الرسمي» ويجرى العمل حاليًا على المرحلة الثانية"!

ثم يقول حرفيًا: "يجري الآن تنفيذ 16 مجمعًا إضافيًا منهم 3 في بورسعيد والسادات وبدر، وتتم خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث تم بالفعل طرحها وتخصيصها لإجمالي 502 مصنع (118 في بورسعيد و296 في السادات و88 في بدر) وتنفيذ 13 مجمعًا آخر على غرار مجمع مرغم منها 9 في صعيد مصر سوف يتم الانتهاء منها بنهاية العام الجاري لتستوعب 4000 مصنع..

ثم يضيف الوزير قابيل: "هذه الخطوات ستسهم في إتاحة 60 مليون متر مربع أراضي صناعية و22 مجمعا صناعيًا متخصصًا بنهاية عام 2020، بالإضافة إلى زيادة معدل نمو الناتج الصناعي إلى 8% بحلول العام المذكور وزيادة مساهمة القيمة المضافة الصناعية في إجمالي معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 21% في 2020"!

عام 2020 الذي يتحدث عنه الوزير على الأبواب وتحقيق ما يتحدث عنه الوزير حلم كبير حتى لو كان للصناعات الصغيرة، إذ أن المصانع الكبيرة لم يتم إغفالها أيضًا ولها وحدها مقال مستقل، ولكن كل ذلك يؤكد أن مصر التي تاهت لـ 45 عامًا متصلة منها 20 عامًا توقفًا عن التصنيع وتوجهًا للانفتاح الاستهلاكي وبعدها ربع قرن من البيع والتصفية المسماة دلعًا بـ"الخصخصة"!! أخيرًا تعود إلى الطريق الصحيح!
الجريدة الرسمية